نقلت وكالة "بلومبرغ" اليوم الأربعاء عن الرئيس الفنلنديّ ألكسندر ستوب قوله إن اعتماد روسيا على الصين وصل إلى درجة أن بكين بوسعها إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا شاءت ذلك.
وقال ستوب في مقابلة أجريت معه في العاصمة هلسنكي يوم الثلاثاء: "تعتمد روسيا على الصين في الوقت الحالي... مكالمة هاتفية واحدة من الرئيس الصيني شي جين بينغ من شأنها أن تحل الأزمة".
تعكس تعليقات ستوب الإحباط المتزايد بين حلفاء أوكرانيا بشأن دعم الصين للمجهود الحربي الروسي. فهم يتهمون بكين بتزويد الكرملين بالتقنيات وقطع غيار الأسلحة بالإضافة إلى مساعدة موسكو على الالتفاف على القيود التجارية الدولية.
وأضاف الرئيس الفنلنديّ أنه إذا قرّر الرئيس الصيني أن الوقت قد حان لبدء التفاوض على السلام، "ستضطر روسيا إلى القيام بذلك".
إلا أن الصين رفضت هذا الاقتراح.
في هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ يوم الأربعاء في مؤتمر صحافي في بكين: "الصين وروسيا دولتان مستقلتان. والصين لم تخلق الأزمة الأوكرانية"، مضيفة: "سنقف دائما إلى جانب السلام والحوار، وسنحافظ على التواصل مع الأطراف المعنية بما في ذلك روسيا".
وشددت على أن الصين ستؤدي"دورا بنّاءً في التسوية السياسية للأزمة".
وقد سعى الرئيس الصيني إلى تصوير بلده كطرف محايد في المحادثات حول الحرب، حيث انتقدت حكومته روسيا بسبب الهجمات على المدنيين والتهديدات باستخدام الأسلحة النووية.
وتعارض الصين العقوبات الدولية من حيث المبدأ، قائلة إنها لا تحترم سوى العقوبات التي تدعمها الأمم المتحدة. واتهمت بكين الولايات المتحدة وحلفاءها بتأجيج الحرب من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة.