أظهر استطلاع رأي اليوم الخميس أنه من المتوقع ألا يتمكن حزب التجمع الوطني المنتمي إلى تيار اليمين المتطرف في فرنسا من تحقيق أغلبية مطلقة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الأحد، بما يعكس نجاح الجهود التي تبذلها الأحزاب الرئيسية لقطع الطريق على اليمين المتطرف.
وهذا هو الاستطلاع الثاني الذي يظهر خلال يومين تصدر حزب مارين لوبان للانتخابات من دون أن يحصل على 289 مقعداً تمثل الحد الأدنى اللازم للفوز بأغلبية مطلقة.
ويشير هذا في ما يبدو إلى نجاح "جبهة شعبية" انسحب بموجبها أكثر من 200 مرشح من جميع الأطياف السياسية لإفساح المجال لمن هم أوفر حظاً للفوز على مرشحي التجمع الوطني.
وفي الوقت نفسه، حث كيليان مبابي قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم الناخبين على الإدلاء بأصواتهم بعد ما وصفها بأنها جولة أولى "كارثية" الأحد الماضي شهدت تصدر حزب التجمع الوطني.
وأضاف: "أعتقد أنه يتعين علينا أكثر من أي وقت مضى أن ندلي بأصواتنا، إنه أمر مُلح حقاً. لا يمكننا ترك بلدنا في أيدي هؤلاء الأشخاص"، في ما بدت أنها إشارة واضحة إلى حزب التجمع الوطني.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام لصالح قناة (إل.سي.آي) وصحيفة (لو فيغارو) فوز حزب التجمع الوطني بما يتراوح بين 210 مقاعد و240 مقعداً هبوطاً من عدد يتراوح بين 240 و270 مقعداً قبل الانسحابات.
ومن المتوقع أن يحل تحالف (الجبهة الشعبية الجديدة) المنتمي إلى تيار اليسار في المركز الثاني بما يتراوح بين 170 مقعداً و200 مقعد متفوقاً على تحالف (معاً) المنتمي إلى تيار الوسط المتوقع فوزه بما يتراوح بين 95 و125 مقعداً. وأشارت التوقعات إلى حصول حزب الجمهوريين المحافظ على ما بين 25 و45 مقعداً.
وينتمي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تحالف (معاً) المنتمي إلى تيار الوسط.
وأظهر استطلاع رأي أمس الأربعاء أجرته شركة (هاريس إنتر أكتيف) للأبحاث توقعات بفوز حزب التجمع الوطني بما يتراوح بين 190 و220 مقعداً.
وقال حزب التجمع الوطني إنَّه لن يدير الحكومة إذا لم يحصد الأغلبية المطلقة التي يحتاج إليها لإدارة الأمور بحرية.
ودأبت لوبان وجوردان بارديلا زعيم الحزب على انتقاد "الجبهة الشعبية"، إذ يقولان إنها تبدي ازدراء لناخبي الحزب.