فاز حزب العمال البريطاني يفوز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية ليشكل الحكومة بعد 14 عاماً من حكم المحافظين أفدح هزيمة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.
ووفق نتائج غير رسمية، فاز حزب العمال بأغلبية 410 مقاعد مقابل 131 للمحافظين، وبلغت نسبة الاقتراع 58.3%.
وحصد حزب العمّال 268 مقعداً حتى الآن، وفق النتائج الرسمية.
وأدلى الناخبون البريطانيون الخميس بأصواتهم في انتخابات تشريعية يتوقع أن تطلق مرحلة جديدة في تاريخ البلاد.
وأعلن زعيم حزب العمّال كير ستارمر الذي من المقرّر أن يصبح رئيساً للوزراء أن المملكة المتحدة "مستعدة للتغيير" وتطمح للعودة إلى "السياسة بوصفها خدمة للجمهور".
وقال المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان (61 عاماً) في خطاب ألقاه بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابية في شمال لندن "الناخبون هنا وفي كل أنحاء البلاد قالوا كلمتهم وهم مستعدّون للتغيير ولإنهاء سياسة الاستعراض، وللعودة إلى السياسة بصفتها خدمة للجمهور".
أبرز النتائج...
حتى الأن، خسر 7 وزراء محافظين في الحكومة الحالية مقاعدهم حتى الآن.
وهُزم وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في دائرته الانتخابية في الانتخابات، ليصبح أول شخصية من حكومة المحافظين يخسر مقعده في البرلمان.
وشابس شخصية بارزة في حزب المحافظين الذي يتولّى السلطة منذ 14 عاماً، وهو واحد من المؤيدين المخلصين لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ريشي سوناك، وكان مسؤولاً عن وزارة الدفاع منذ آب (أغسطس) 2023، بعد أن تولى وزارات عدّة مهمّة في السنوات الأخيرة. وقد هُزم في دائرته الانتخابية في شمال لندن أمام مرشّح حزب العمّال.
وخسر السياسي اليساري المخضرم جورج غالاوي مقعده بعد هزيمته أمام مرشّح حزب العمّال في بلدة روتشديل بشمال إنكلترا.
وتمتّع غالاوي بالمقعد البرلماني لأربعة أشهر فقط بعد فوزه في الانتخابات الفرعية التي جرت في أعقاب وفاة النائب السابق عن المدينة.
بدوره، حقّق حزب "إصلاح بريطانيا" المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع بحصوله على 13 مقعداً نيابياً، حسب الاستطلاع.
وقال رئيس وزراء أسكتلندا: "الليلة كانت صعبة بالنسبة للحزب القومي الأسكتلندي".
إلى ذلك، حزب العمال أصوات الناخبين المسلمين في دوائر عدّة.
عن الانتخابات...
650 مقعدا
بلغ عدد المقاعد التي تم التنافس عليها في أنحاء إنكلترا واسكتلندا وإيرلندا الشمالية 650. يحتاج أي حزب لـ326 مقعدا كي يحظى بالغالبية في البرلمان.
4,515 مرشحا
هو العدد الإجمالي للمرشحين من 98 حزبا سياسيا، وهذا رقم قياسي. 459 من المرشحين مستقلون و30 بالمئة نساء.
أحصت وكالة فرانس برس 29 مرشحا غير جدي. وأكثر من 100 من المرشحين يحملون اسم ديفيد بحسب جمعية الاصلاح الانتخابي.
أصغر المرشحين هما بيدرو دا كونسيساو وآدم واين جوزف غيلمان ويبلغان 18 عاما. والأكبر سنا هو جون هيو موريس ويبلغ 86 عاما.
46 مليون ناخب
بلغ عدد الناخبين المسجلين في المملكة المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2023 أكثر من 46 مليون ناخب، وفق بيانات حكومية.
ويُرجح أن يكون الرقم ارتفع مع اقتراب موعد الانتخابات التي أعلن في 22 أيار (مايو) عن تنظيمها.
وللمرة الأولى هذا العام يحق للمواطنين البريطانيين الذين أقاموا خارج البلاد لأكثر من 15 عاما، التصويت أيضا.
40,000 مركز اقتراع
يتوزع حوالي 40 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد، بحسب نادي الديموقراطية.
يمكن استخدام أي مكان كمركز اقتراع طالما أنه يلبي معايير معينة مثل إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتُستخدم العديد من الحانات كمراكز تصويت، ووعد المنظمون بفتح مكاتب اقتراع في سفينة وفي مركز لتربية النحل وملعب للكريكيت ومتحف للأحفوريات وغيرها.
15 وزيرا من المحافظين مهددون بخسارة مقاعدهم
تشير التوقعات إلى أن 15 مرشحا من المحافظين ممن هم وزراء في حكومة ريشي سوناك، سيخسرون مقاعدهم بحسب استطلاع اجرته مؤسسة "يوغوف".
من بين هؤلاء وزير المال جيريمي هانت وزير الدفاع غرانت شابس وزعيمة المحافظين في مجلس العموم بيني موردونت.
وهذا يعني أن نصف أعضاء حكومة سوناك مهددون بخسارة مقاعدهم، فيما يسعى 27 وزيرا للاحتفاظ بمقاعدهم عدا عن سوناك نفسه.
13 مليون دولار من التبرعات
جمعت الأسابيع الثلاثة الأولى من الحملة الانتخابية من 30 أيار (مايو) إلى 19 حزيران، قرابة 13 مليون جنيه (16,4 مليون دولار) من التبرعات للأحزاب السياسية، بحسب أرقام لجنة الانتخابات.
وحصل حزب المحافظين على نحو 1,2 مليون جنيه فيما جمع حزب العمال 8,4 ملايين.
ثقة بنسبة 12 بالمئة في الأحزاب
قال 12 بالمئة فقط من البريطانيين إنهم يثقون في الأحزاب السياسية، على ما أظهر استطلاع حكومي أجري العام الماضي، بانخفاض عن 20 بالمئة في 2022.
و27 بالمئة قالوا إنهم يثقون بالحكومة وأقل من الربع يثقون بمجلس العموم.
وأقل بقليل من النصف قالوا إنهم لا يثقون بقدرتهم على المشاركة في العملية السياسية أو لا يثقون بها على الإطلاق.
ويمكن اعتبار مستويات عدم ثقة الجمهور مؤشرا على نسبة المشاركة في يوم الانتخابات، حيث كثيرا ما يُترجم انخفاض الثقة بالسياسيين إلى نسبة مشاركة متدنية.
في الانتخابات الأخيرة عام 2019 بلغت نسبة المشاركة 67,3 بالمئة.