أكّدت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن قوّاتها دمّرت 50 مسيّرة أوكرانية داخل الأراضي الروسية ومناطق أوكرانية تفيد موسكو بأنّها ضمّتها.
وأوضحت الوزارة أن المسيّرات دمّرت فوق كراسنودار وروستوف في روسيا وفي زابوريجيا في أوكرانيا التي تقول روسيا إنّها ضمّتها.
وأضافت الوزارة في بيان عبر " تلغرام " أن "أنظمة الدفاع الجوي دمّرت 14 طائرة مسيرة فوق كراسنودار و26 فوق منطقة زابوريجيا و10 فوق منطقة روستوف".
إلى ذلك، قتل طفل وأصيب خمسة أشخاص في هجوم بمسيّرة أوكرانية في منطقة كراسنودار في جنوب غرب البلاد على ما أعلن الجمعة حاكم المنطقة فينيامين كوندراتييف.
وكتب الحاكم عبر " تلغرام ": "للأسف توفيت طفلة في السادسة متأثرة بجراحها في المستشفى إثر هجوم بمسيّرة في مدينة بريمورسكو اختارسك" في منطقة كراسنودار، مضيفاً أن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح بينهم طفل ونقلوا إلى المستشفى.
ودُمر مبنى سكني من ثلاثة طوابق في الهجوم وأُخلي سكّانه وفق الحاكم.
وأوضح كوندارتييف أن "نظام كييف قام بمحاولة جديدة لشن هجوم على مواقع مدنية على أرض المنطقة بمسيرات" مضيفاً أن قوات الدفاع الجوي الروسية اسقطت "الكثير من المسيرات".
وأصيبت محطّة محلية للكهرباء في الهجوم.
في السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قوله إنه أحبط هجوماً على منشأة دفاعية في منطقة سامارا بجنوب غرب روسيا.
هجوم أوكراني...
من جانبها، أعلنت القوّات الجوية الأوكرانية اليوم الجمعة أنّها أسقطت كل الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل وعددها إجمالاً 32.
وذكر الجيش الأوكراني أنّه أسقط الطائرات المسيرة فوق سبع مناطق.
وقال حاكم ميكولايف إن الدفاعات الجوية تمكّنت من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة منهم كانت تحلق فوق جنوب المنطقة. وذكر حاكم دنيبروبتروفسك أن ثلاث طائرات مسيرة أخرى تم إسقاطها أيضاً فوق منطقته.
ولفت حاكم منطقة كييف إلى أن القوّات الجويّة فعّلت الدفاعات لإسقاط طائرات مسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
الخميس، تبنّت كييف هجوماً بطائرة مسيّرة استهدف مصنعاً للبارود والذخيرة في منطقة تامبوف الواقعة غربي روسيا على بُعد نحو 350 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية لوكالة " فرانس برس " إنّ "طائرة مسيّرة مفخّخة" استُخدمت في قصف المصنع الواقع ضمن "المجمّع الصناعي العسكري" الروسي في مدينة كوتوفسك.
وأضاف أنّ العمل "جارٍ لتوضيح" حجم الأضرار التي لحقت بالمصنع جراء الهجوم.
ونشرت وسائل إعلام روسية محلية مقطع فيديو صوّره أحد سكّان المنطقة يظهر فيه جسم مجهول يسقط قرب مدخنة أحد المصانع متسبباً بانفجار قوي مصحوب بسحابة دخان.
ولم يتسن لـ" فرانس برس " التحقّق فوراً من صحّة هذه المشاهد.
وذكر المصدر أنّ المصنع المستهدف ينتج كميات بارود وذخيرة مخصّصة لأسلحة خفيفة وأنه سبق لأوكرانيا أن استهدفته بمسيّرات مفخّخة في كانون الثاني (يناير) 2024 وتشرين الثاني (نوفمبر) 2023.