توصلت الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم في ألمانيا الجمعة إلى اتفاق بشأن ميزانية 2025 بعد محادثات صعبة استمرت لأسابيع ودفعت حكومة المستشار أولاف شولتس إلى حافة الانهيار.
وقال مصدر مقرب من الائتلاف إن الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إلى اليسار الوسط بزعامة شولتس وشريكيه حزب الخضر والحزب الديموقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال، توصلوا إلى اتفاق بعد جولة أخيرة من المحادثات بدأت الخميس.
وواجهت الحكومة خلافات متكررة منذ توليها السلطة في 2021، لكن الانقسام بين أنصار التقشف ومؤيدي الإنفاق أثار مخاوف لدى محللين من أن تؤدي أزمة الميزانية إلى انهيار الائتلاف.
وبرز ارتياح بين المشرعين في الائتلاف إزاء تجاوز الأزمة.
وقال النائب عن حزب الخضر ورئيس لجنة الشؤون الأوروبية بالبرلمان الألماني أنتون هوفرايتر "سيكون من غير المسؤول تماما في ضوء الوضع العالمي لو انهارت الحكومة الآن".
وأضاف أن ألمانيا تتحمل "مسؤولية كبيرة" تجاه أوروبا.
تزايدت الضغوط للتوصل إلى اتفاق وتجنب انهيار الائتلاف بعدما تلقت الأحزاب الحاكمة ضربة قوية في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي، مع تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف نتيجة قياسية.
وكان من أهم أسباب الخلاف حول الميزانية مطلب وزير المال كريستيان ليندنر، وهو من الصقور الماليين من الحزب الديموقراطي الحر، بتوفير ما يقرب من 30 مليار يورو (32 مليار دولار)، وهو اقتراح رفضه حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديموقراطي.