أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أنّه ليس قلقاً إزاء احتمال تولّي دونالد ترامب ولاية رئاسية ثانية في الولايات المتحدة، على الرغم من مؤشرات على أنّ إدارته قد تكون أكثر تعاطفاً مع الكرملين.
ومن شأن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) أن يثير تساؤلات وشكوكاً بشأن مواصلة دعم واشنطن لأوكرانيا في وقت تكافح هذه الأخيرة في مواجهة القوات الروسية خلال عام ثالث من القتال.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف: "أعتقد أنّه إذا أصبح دونالد ترامب رئيساً، سنعمل معاً. لست قلقاً بهذا الشأن".
وكان مرشح الحزب الجمهوري قد قال إنّه سيضع حدّاً للنزاع بسرعة كبيرة في حال فاز في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي تخشى كييف أن يعني أنّها ستضطر إلى التفاوض مع موسكو من موقع ضعيف.
وأشار زيلينسكي إلى أنّه التقى حكّاماً جمهوريين خلال رحلته إلى الولايات المتحدة لحضور قمة حلف شمال الأطلسي، وتأكّد من دعم الحزب لأوكرانيا.
وقال للصحافيين: "هناك صقور رسائلهم أكثر يمينية وتطرّفاً"، مضيفاً: "لكنّني أريد أن أخبركم بأنّ غالبية الحزب الجمهوري تدعم أوكرانيا والشعب الأوكراني".
وكان ترامب قال خلال مناظرة مع الرئيس جو بايدن إنّه في حال انتُخب رئيساً، فإنّه سيعمل على "تسوية" النزاع في أوكرانيا قبل توليّه منصبه في كانون الثاني (يناير) 2025.
كما عبر الرئيس الأوكراني للمرة الأولى عن تأييده لمشاركة روسيا في قمة مقبلة حول السلام في اوكرانيا تنظمها كييف بعدما جرت المناقشات الأولى في منتصف حزيران (يونيو) في سويسرا بدون حضور موسكو.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف: "أعتقد أنه يجب أن يحضر ممثلون روس هذه القمة الثانية"، معربا عن أمله في أن تكون "خطة" لمثل هذا اللقاء جاهزة في تشرين الثاني (نوفمبر).
لم يتطرق الى وقف الاعمال الحربية لكن الى وضع "خطة" حول ثلاثة مواضيع: أمن الطاقة في اوكرانيا والتي تضررت منشآتها جراء القصف الروسي، وحرية الملاحة في البحر الأسود وتبادل الأسرى.
لا تزال روسيا تحتل حوالى 20% من الأراضي الأوكرانية، كما أن احتمالات وقف إطلاق النار، أو حتى التوصل الى سلام دائم بين كييف وموسكو، تبدو ضئيلة في هذه المرحلة بعد حوالى عامين ونصف العام من الهجوم الروسي الواسع النطاق.
لكن هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها زيلينسكي فكرة إجراء محادثات مع روسيا بدون انسحاب روسي مسبق من أراضيه. وكان في السابق وعد بانه لن يجري محادثات مع روسيا طالما ان فلاديمير بوتين في السلطة ووصل الى حد توقيع مرسوم يجعل المفاوضات مع موسكو غير شرعية.
تؤكد أوكرانيا بانتظام أنها تريد استعادة كل الأراضي التي احتلتها روسيا بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
بالتالي فان شرط كييف قبل اجراء أي محادثات سلام هو الانسحاب الكامل للقوات الروسية المتواجدة حاليا على الاراضي الأوكرانية، اي حوالى 700 ألف عسكري بحسب الارقام التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
