تعتزم ألمانيا خفض مساعداتها العسكرية لأوكرانيا إلى النصف بحلول العام المقبل رغم احتمال عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مما قد يؤدي إلى تقليص الدعم الأميركي لكييف.
ووفقا لمسودة ميزانية عام 2015 التي اطلعت عليها رويترز، فإن ألمانيا ستخفض المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا من حوالي ثمانية مليارات يورو في 2024 إلى أربعة مليارات يورو (4.35 مليار دولار) في 2025.
وتأمل ألمانيا في أن تتمكن أوكرانيا من تلبية معظم احتياجاتها العسكرية من خلال القروض البالغة 50 مليار دولار من عائدات الأصول الروسية المجمدة، والتي اتفقت عليها مجموعة الدول الصناعية السبع، وترجو ألا يتم إنفاق كل الأموال المخصصة للأسلحة.
وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي: "أصبح تمويل أوكرانيا مضمونا على المدى القريب بفضل الأدوات (المالية) الأوروبية وقروض مجموعة السبع".
ودق ناقوس الخطر في أنحاء أوروبا هذا الأسبوع بعدما اختار ترامب السناتور جيه.دي فانس، الذي يعارض المساعدات العسكرية لأوكرانيا ويحذر أوروبا من الاعتماد على الولايات المتحدة لحمايتها.
وتعرض ترامب لانتقادات حادة من مسؤولين غربيين بسبب تصريحاته بعدم حماية الدول التي لا تلتزم بأهداف الإنفاق الدفاعي في حلف شمال الأطلسي، بل وتشجيع روسيا على مهاجمة هذه الدول.
وواجهت ألمانيا انتقادات بسبب تكرار تخلفها عن تحقيق هدف حلف شمال الأطلسي المتمثل في إنفاق اثنين بالمئة من ناتجها الاقتصادي على الدفاع.
(الدولار = 0.9192 يورو)