قضت محكمة بيلاروسية بإعدام رجل ألماني رمياً بالرصاص بعد أن دانته بجرائم عدة بينها "الإرهاب" والعمل مع مجموعة "مرتزقة"، وفق ما أفادت منظمة حقوقية اليوم الجمعة.
وذكر "مركز فياسنا لحقوق الإنسان" أن ريكو كرايغر (30 عاماً) دين في بيلاروسيا بموجب ست مواد من القانون الجنائي بعد محاكمة مغلقة عقدت نهاية تموز (يوليو).
وأضاف المركز أن جلسات المحاكمة كانت مغلقة بالمجمل ولم تتضح على الفور الاتهامات الموجهة إليه بدقة، كما لم تنشر وكالة الأنباء الرسمية في البلاد أي شيء عن قضيته.
وأشارت المنظمة إلى أن التهم قد تكون مرتبطة بـ"فوج كالينوسكي" الذي يضم مقاتلين بيلاروسيين متطوعين يقاتلون ضد روسيا في أوكرانيا.
وعمل كرايغر، وفقاً لحساب على موقع "لينكدان" نسبه مركز فياسنا إليه، مسعفاً في الصليب الأحمر الألماني وضابطاً مسلحاً في السفارة الأميركية في برلين.
ولفتت المنظمة إلى أنها المرة الأولى التي يُحاكم فيها شخص بتهمة القيام بنشاط مع مجموعة مرتزقة في بيلاروسيا.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الألمانية لوكالة "فرانس برس" إنَّ برلين "أحيطت علما بالقضية" وإن السفارة الألمانية في مينسك تقدم إلى كرايغر "الخدمات القنصلية" الملائمة.
وأضاف المصدر أن "عقوبة الإعدام هي شكل من العقاب الوحشي وغير الإنساني الذي ترفضه ألمانيا في كل الظروف".
من جهتها، أعربت المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا التي تقيم في المنفى عن "قلقها" عبر منصة اكس، لافتة إلى "أنها تتلقى حاليا مزيدا من المعلومات" عن قضية كرايغر.
وبيلاروسيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تطبق عقوبة الإعدام، لكنها لا تستخدمها إلا في حالات الجرائم الخطيرة مثل الإرهاب والخيانة العظمى.