أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اليوم الإثنين أن الوفد الإسرائيلي "مرحب به" في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها باريس، وذلك بعد تصريحات للنائب الفرنسي اليساري توما بورت أثارت جدلاً في البلاد.
وأوضح سيجورنيه من بروكسل "أود أن أقول إن الوفد الإسرائيلي مرحب به في فرنسا للمشاركة في الألعاب الأولمبية"، معتبراً أن تصريحات بورت بشأن عدم الترحيب بهم "غير مسؤولة وخطرة".
وشدد على أنه سيكرر نقل الموقف الرسمي "إلى الحكومة الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنه سيتحدث إلى نظيره يسرائيل كاتس خلال الساعات المقبلة.
وأضاف سيجورنيه: "سنضمن سلامة الوفد" خلال الألعاب التي تفتتح رسميا الجمعة.
وكان بورت قال خلال تجمّع حاشد لدعم الفلسطينيين إنَّ "الوفد الإسرائيلي غير مرحّب به في باريس. والرياضيون الإسرائيليون غير مرحّب بهم في الألعاب الأولمبية في باريس"، داعياً إلى "التعبئة" حول هذا الحدث.
وصرّح لصحيفة "لو باريزيان" لاحقاً "يجب على الدبلوماسيين الفرنسيين الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لمنع رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد، كما هو الحال بالنسبة لروسيا" على خلفية حرب أوكرانيا، مضيفاً "حان الوقت لإنهاء المعايير المزدوجة".
وقوبلت هذه التصريحات بانتقادات.
وكتب رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يوناتان عرفي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) إن بورت "كان يُصوّب صوب الرياضيين الإسرائيليين".
وأضاف أن هؤلاء "هم الأكثر تعرّضاً للخطر أساساً في الألعاب الأولمبية"، مذكراً بـ11 رياضياً "قتلهم إرهابيون فلسطينيون" في الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972.
واعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن تصريحات بورت "تجعل من الرياضيين الإسرائيليين هدفاً"، بينما لقي النائب اليساري انتقادات حادة من حلفاء برلمانيين من أطراف مختلفة.