دين الداعية البريطاني المتطرف أنجم تشودري اليوم الثلاثاء بتهمة قيادة منظمة إرهابية، وهي إدانة إضافية للرجل الذي كان يقدم نفسه بصفته يمثل "لندنستان" وتعتبر الشرطة نفوذه كبيراً.
هذا المحامي البالغ 56 عاماً وهو من أصول باكستانية حوكم في لندن بتهمة توليه منذ 2014 الاشراف على منظمة "المهاجرون" المحظورة منذ 2010 في المملكة المتحدة وبانضمامه إلى مجموعة "جمعية المفكرين الإسلاميين" ومقرها في نيويورك وتعتبر الفرع الأميركي لمنظمة "المهاجرون".
وتم اختراق الأخيرة من قبل الشرطة الأميركية التي حضرت مؤتمراتها عبر الانترنت.
ورحبت نائبة مدير شرطة نيويورك، ريبيكا وينر، بإغلاق "قضية تاريخية" بإدانة "أحد مروجي التطرف".
وأشارت إلى أنه غالباً ما تتم ملاحقة "العناصر الصغار" في التنظيمات الإرهابية لكن قلما يلاحق الكبار فيها.
سيُبلغ أنجم تشودري الذي أوقف في شرق لندن في 17 تموز (يوليو)، بعقوبته في 30 تموز (يوليو).
وأكد أثناء المحاكمة أن جمعية المفكرين الإسلاميين "غير موجودة" وأنه تم تفكيك منظمة "المهاجرون" في 2004.
تصرف تشودري بصفته أحد الممثلين الرئيسيين لأوساط "لندنستان" التي نشأت في العاصمة البريطانية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
واتهم الكثير من أتباعه بالمشاركة في أعمال إرهابية في جميع أنحاء العالم.
وبات تشودري معروفاً من جانب السلطات ووسائل الإعلام من خلال التظاهرات الكثيرة التي نظمها أمام المساجد والسفارات ومراكز الشرطة في المملكة المتحدة.
وكان يقول إنَّ هدفه النهائي هو رفع راية الإسلام فوق مقر رئيس الحكومة في داونينغ ستريت.
حُكم على تشودري في العام 2016 بالسجن خمس سنوات ونصف السنة بسبب دعوته إلى دعم تنظيم الدولة الإسلامية في سلسلة من مقاطع فيديو منشورة على موقع يوتيوب، بعد مبايعته زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأُطلق سراحه في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) 2018 بعدما أمضى نصف مدّة عقوبته، لكنّه ظلّ تحت المراقبة للمدّة المتبقية.