النهار

مذكرة اعتقال نتنياهو... هل تسحب بريطانيا اعتراضها؟
المصدر: النهار العربي
اتّهمت الحكومة الإسرائيلية عشرات من موظّفي الوكالة بلعب دور في هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) التي قادتها حركة " حماس " على إسرائيل أو في أعقابها.
مذكرة اعتقال نتنياهو... هل تسحب بريطانيا اعتراضها؟
كير ستارمر. (أ ف ب)
A+   A-
كشف شخصان مطّلعان على مداولات الحكومة البريطانية لصحيفة "نيويورك تايمز"، تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما نظراً للحساسيات السياسية للقضية، عن أنه "من المتوقّع أن يتخلّى رئيس الوزراء كير ستارمر عن اعتراضات الحكومة السابقة على سعي المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
 
في الأسبوع الماضي، أعلنت بريطانيا أنها ستستأنف تمويل وكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تساعد الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن خلصت إلى أن الوكالة اتّخذت خطوات لضمان استيفائها لأعلى معايير الحياد.
 
واتّهمت الحكومة الإسرائيلية عشرات من موظّفي الوكالة بلعب دور في هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) التي قادتها حركة " حماس " على إسرائيل أو في أعقابها.
 
وفق الصحيفة الأميركية، "تُظهر هذه الخطوات مجتمعة أن الحكومة البريطانية مستعدّة لممارسة المزيد من الضغوط على السيد نتنياهو بسبب الرد العسكري الإسرائيلي القاسي في غزة. ويظهر أيضاً أن ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان، يهتم بالمؤسسات القانونية الدولية أكثر من الولايات المتحدة".

وأشار المحلّلون إلى أن الحكومة البريطانية الجديدة لم تفرض إجراءات ملموسة مثل وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وقال مسؤولون إنّهم ينتظرون نتائج المراجعة القانونية لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل تنتهك قوانين حقوق الإنسان.
 
عيّن ستارمر ريتشارد هيرمر، محامي حقوق الإنسان البارز وزميله السابق المقرّب، في منصب المدّعي العام. وسيكون لهيرمر تأثير كبير في تقديم المشورة لرئيس الوزراء بشأن إسرائيل، والتوقيع على أي تدخّل قانوني يقدّم إلى المحكمة الجنائية الدولية، بحسب الصحيفة.
 
قال ستارمر في أيار (مايو): "يجب أن تكون المحكمة قادرة على التوصّل إلى قرارها في الوقت المناسب. أنا أؤيد المحكمة وأؤيد القانون الدولي”.
 
وبينما يتوقّع عدد قليل من المحلّلين أن تلتزم الحكومة الجديدة بخط الحكومة السابقة، يعتقد البعض أنّه بدلاً من إسقاط اعتراضها بالكامل، قد تختار بريطانيا تقديم نص أكثر دقّة إلى المحكمة.
 
"موقف صعب"
في السياق، اعتبرت الصحيفة الأميركية أن "الحرب في غزة وضعت ستارمر وحزب العمّال في موقف سياسي صعب. في البداية، دعم ستارمر دعم الحكومة القوي لإسرائيل، إلى جانب الدعوة لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. ودعا في وقت لاحق إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما فعلت الحكومة، ولكن ليس بالسرعة الكافية لإرضاء الناس على يسار حزبه أو العديد من أنصار حزب العمال الإسلاميين".

اقرأ في النهار Premium