النهار

حكومة بريطانيا تؤكد "عدم التسامح" مع عنف اليمين المتطرف
المصدر: أ ف ب
أوقف نحو 90 شخصاً بعد اندلاع مناوشات في العديد من المدن الإنكليزية، من بينها ليفربول ومانشستر وبريستول وبلاكبول وهال، إضافة إلى بلفاست في إيرلندا الشمالية.
حكومة بريطانيا تؤكد "عدم التسامح" مع عنف اليمين المتطرف
متظاهرون مناهضون للفاشية في بريستول (أ ف ب).
A+   A-
أكدت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، "عدم التسامح" مع الاضطرابات العنيفة بعد أن أوقفت الشرطة العشرات في مسيرات لليمين المتطرف عقب صدامات عنيفة.
 
وحذّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محتجي اليمين المتطرّف من أنهم "سيندمون" على ضلوعهم في أسوأ أعمال شغب تشهدها إنكلترا منذ 13 عاماً.
 
وقال ستارمر في كلمة متلفزة "أؤكد أنكم ستندمون على المشاركة في هذه الاضطرابات، سواء مباشرة" أو عبر "تأجيج هذه التحركات عبر الإنترنت".

وشدّد على عدم وجود "أي مبرر" لما وصفها بأنها "بلطجة اليمين المتطرف"، وتعهّد سوق المخالفين "إلى العدالة".
 
وامتدت الاضطرابات المرتبطة بمعلومات مضللة حول حادث طعن جماعي أدى إلى مقتل ثلاث فتيات الأسبوع الماضي إلى بلدات ومدن عدة السبت، حيث واجه متظاهرون مناهضون للهجرة متظاهرين مناهضين لهم.

وأوقف نحو 90 شخصاً بعد اندلاع مناوشات في العديد من المدن الإنكليزية، من بينها ليفربول ومانشستر وبريستول وبلاكبول وهال، إضافة إلى بلفاست في إيرلندا الشمالية.

في بعض الحالات، ألقى مثيرو شغب حجارة وزجاجات على الشرطة- ما أدى إلى إصابة العديد من عناصرها- ونهبوا وأحرقوا متاجر، بينما سُمع متظاهرون أيضا وهم يهتفون بشعارات مناهضة للإسلام.

وقالت وزيرة الأمن ديانا جونسون لمحطة "بي بي سي نيوز" إنَّ أعمال الشغب "لن يتم التسامح معها"، محذّرة من "عقوبات وعواقب" للفوضى.
 

وتواصلت الاضطرابات في العديد من البلدات والمدن لليوم الرابع السبت بعد الهجوم بالسكين الاثنين في ساوثبورت قرب ليفربول على الساحل الشمالي الغربي لإنكلترا.

وقد غذّتها شائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي حول خلفية المشتبه به البريطاني المولد أكسل روداكوبانا البالغ 17 عاماً، والمتهم بالقتل ومحاولة القتل بسبب الهجوم على مدرسة رقص.

وروداكوبانا متهم بقتل بيبي كينغ (6 أعوام) وإلسي دوت ستانكومب (7 أعوام) وأليس داسيلفا أغويار (9 أعوام)، وإصابة 10 أشخاص آخرين.

وحمّلت الشرطة مسؤولية الفوضى لمنظمات مرتبطة بـ"رابطة الدفاع البريطانية" المناهضة للإسلام التي تأسست قبل 15 عاماً وجرى حلها.

وصلت تهديدات إلى مساجد في ساوثبورت وفي مدينة سندرلاند في شمال شرق إنكلترا، ما أدى إلى تعزيز الأمن في مئات المؤسسات الإسلامية وسط مخاوف على سلامة المصلين.

وتمثل هذه الاضطرابات أكبر تحد يواجهه رئيس الوزراء كير ستارمر بعد شهر فقط من توليه منصبه إثر قيادته حزب العمال إلى فوز ساحق على حزب المحافظين.

واعتبر ستارمر أن "بلطجية" قاموا بـ"اختطاف" حزن الأمة "لنشر الكراهية"، متعهداً أن أي شخص يرتكب أعمال عنف "سيواجه بالقوة الكاملة للقانون".

وأجرى محادثات مع كبار الوزراء السبت مؤكداً "أن الحكومة تدعم الشرطة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة شوارعنا"، وفق مكتبه.

وحذّرت الشرطة من مزيد من التظاهرات الأحد.

اقرأ في النهار Premium