أعلنت وكالة الاستخبارات النمساوية الخميس أن الشاب البالغ من العمر 19 عاما الذي أوقف الاربعاء في النمسا كان يحضر لهجوم انتحاري خلال إحدى حفلات المغنية الأميركية تايلور سويفت في فيينا "لقتل عدد كبير من الأشخاص".
وقال مدير وكالة الاستخبارات عمر حيجاوي-بيرشنر خلال مؤتمر صحافي: "لقد أدلى باعترافات كاملة وقال إنه كان ينوي تنفيذ هجوم باستخدام المتفجرات والسلاح الأبيض"، مضيفا أن "هدفه كان الانتحار وقتل عدد كبير من الأشخاص، إما اليوم أو غدا، خلال الحفلة".
وألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء بعيد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إسلامي.
وقالت شركة باراكودا ميوزيك في منشور على إنستغرام إنّه "بعد تأكيد السلطات وجود مخطط لهجوم إرهابي في إستاد إرنست هابيل، لا خيار لدينا سوى إلغاء الحفلات الثلاث حرصاً على سلامة الجميع".
وأضاف البيان أنّ كلّ الذين اشتروا تذاكر للحفلات سيستردّون ثمنها. وكان يتوقّع أن يحضر نحو 65 ألف شخص كلّ حفلة من الحفلات الثلاث التي كانت مقرّرة أيام الخميس والجمعة والسبت.
وأتى البيان بعيد إعلان السلطات توقيف الشاب مشيرة الى انه مؤيّد لتنظيم "داعش". وأفاد رئيس جهاز الأمن النمساوي فرانز روف في مؤتمر صحافي بأن الرجل الذي بايع تنظيم "داعش" "في الأسابيع الأخيرة" أوقف صباح الأربعاء في منطقة النمسا السفلى التي تبعد حوالى ساعة عن العاصمة.
وأشار إلى مصادرة مواد كيميائية من منزل المشتبه به. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، أطلق مؤيّد لتنظيم "داعش" النار وسط فيينا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 23 بجروح، قبل أن ترديه الشرطة.
وكان ذلك أول هجوم جهادي دموي تشهده البلاد.