النهار

حزب "دي لينكه" من أقصى اليسار في ألمانيا يتطلّع لقيادة جديدة
المصدر: أ ف ب
أعلن حزب دي لينكه من أقصى اليسار في ألمانيا الأحد أنه سيجري في وقت لاحق من العام الحالي تعديلا على مستوى الثنائي الذي يقوده، في مسعى لتخطي أزمة "وجودية" تواجهه بعد سلسلة من الانتكاسات.
حزب "دي لينكه" من أقصى اليسار في ألمانيا يتطلّع لقيادة جديدة
لوحات إعلانية تحمل ملصقات انتخابية (أ ف ب)
A+   A-
أعلن حزب دي لينكه من أقصى اليسار في ألمانيا الأحد أنه سيجري في وقت لاحق من العام الحالي تعديلا على مستوى الثنائي الذي يقوده، في مسعى لتخطي أزمة "وجودية" تواجهه بعد سلسلة من الانتكاسات.
 
وجاء في بيان لثنائي قيادة الحزب جانين فيسلر ومارتن شيرديفان أنهما لن يسعيا لولاية جديدة بصفتهما رئيسين شريكين في مؤتمر "دي لينكه" المقرّر عقده في تشرين الأول (أكتوبر).
 
وقالت فيسلر: "أعي أن هناك تطلعا لدى أقسام في الحزب لانطلاقة جديدة من حيث الموظفين".
 
ويأتي قرارهما التنحي بعدما تراجعت نسبة المقترعين للحزب اليساري الذي يستمد جذوره من النزعة الشيوعية في ألمانيا الشرقية ومن الحركة العمالية في ألمانيا الغربية، إلى ما دون ثلاثة في المئة في انتخابات البرلمان الأوروبي في حزيران (يونيو).
 
لطالما عانى الحزب الذي فاز بأقل من 30 مقعدا في البرلمان الألماني في انتخابات 2021، من نزاعات داخلية.
 
لكن "دي لينكه" تلقى نكسة كبيرة بانشقاق النائبة زارا فاغنكنيشت التي تحظى بشعبية كبيرة، العام الماضي لتشكيل حزب شعبوي يساري جديد، وقد انضم أليها تسعة من نواب الحزب.
 
وتفوّق تحالف زارا فاغنكنيشت "بي اس في" على "دي لينكه" في الانتخابات الأوروبية. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن "دي لينكه" سيتخلف عن التحالف الحديث العهد في الانتخابات الإقليمية في ثلاث ولايات في شرق ألمانيا الشهر المقبل.
 
وفي خطوة تنطوي على إقرار بالتأزم، تبنّى المجلس التنفيذي لحزب دي لينكه السبت في إطار التحضير لمؤتمر تشرين الأول، نصا جاء فيه أن الحزب "بلا شك في وضع خطير يشكّل تهديدا وجوديا".
 
بدوره قال شيرديفان الأحد إن الحزب "يحتاج إلى تطلعات جديدة وشغف" للدفع قدما بـ"تجديد ضروري".
 
وفيسلر تقود حزب "دي لينكه" منذ العام 2021 وقد انضم إليها شيرديفان في العام التالي.
 
واستقالت فاغنكنيشت من الحزب بعد سجال مع قياديين فيه على خلفية موقفها المتشدد حيال الهجرة.
 
وهي تطالب بأن توقف ألمانيا إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
 
ويقول محلّلون إن حزب "بي اس في" الذي يقدّم نفسه على أنه يساري ومحافظ على حد سواء، لا يتطلّع لجذب أنصار أقصى اليسار فحسب، بل يحاول أيضا جذب ناخبين صوتوا بشكل احتجاجي، عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بخطابه المناهض للهجرة والمؤسسات.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium