أفادت السلطات الأوكرانية بقتل 3 أشخاص على الأقل في غارات جوية روسية استهدفت مناطق أوكرانية عدّة.
وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط) سيرغي لياسك "لم يمر إرهاب العدو من دون عواقب. هناك قتيل"، في ما أعلن حاكما زابوريجيا ولوتسك سقوط قتيل في كل من منطقتيهما.
من جهّته، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن روسيا شنّت هجمات واسعة النطاق بصواريخ وطائرات مسيرة على أكثر من نصف مناطق أوكرانيا.
وأضاف عبر تطبيق "تلغرام": "اليوم، تعرّضت 15 منطقة لهجوم روسي واسع. استخدم العدو أنواعاً مختلف من الأسلحة ما بين طائرات مسيرة وصواريخ كروز وأنظمة كينغال فرط صوتية. وسقط جرحى وقتلى".
ودعا حلفاء أوكرانيا لتقديم الدعم لها للتصدّي للهجمات الجوية.
واستهدف الهجوم أيضاً منشآت للطاقة في منطقة لفيف في غرب البلاد، بحسب الحاكم.
وقال ماكسيم كوزيتسكي على وسائل التواصل الاجتماعي "نتيجة ذلك، هناك انقطاعات جزئية في التيار في (مدينة) لفيف والمنطقة".
تفاصيل الهجوم
سُمع دوي سبعة انفجارات على الأقل في العاصمة الأوكرانية كييف صباح الإثنين، وفق ما أفاد مراسلو "فرانس برس"، في ظل تحذير على مستوى البلاد من هجمات جوية روسية.
وأعلنت قنوات عبر "تلغرام" وقوع انفجارات في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة لوتسك (شمال غرب) حيث أفاد مسؤولون بأن هجوماً ألحق أضراراً بمبنى سكني.
قال حكّام منطقتي أوديسا وزابوريجيا الجنوبيتين وخاركيف الشمالية عبر "تلغرام" وقوع انفجارات في مناطقهم ودعوا السكان للتوجّه إلى الملاجئ.
وأفاد رئيس بلدية لوتسك (وسط) إيغور بوليشوك بأن "مبنى سكيناً تضرّر نتيجة هجوم للعدو في لوتسك".
وفي وقت سابق، أسفر هجوم على منشأة صناعية في منطقة بولتافا (وسط) عن إصابة خمسة أشخاص بجروح، وفق ما أفاد حاكم المنطقة فيليب برونين.
وأعلنت الشركة المشغلة لشبكة الطاقة في أوكرانيا DTEK عن انقطاعات طارئة.
وذكر الجيش الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح اليوم أن روسيا شنّت هجوماً بطائرات مسيّرة على كييف، وأضاف أنّه وفقاً للمعلومات الأولية لم تقع إصابات أو أضرار جراء الهجوم.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو عبر تطبيق "تلغرام" إنّه تم تدمير ما يصل إلى 10 طائرات مسيّرة لدى اقترابها من المدينة في المنطقة المحيطة بالعاصمة.
وأضاف أن التقديرات الكاملة لحجم الهجوم سيُعلن عنها في وقت لاحق اليوم.
وكانت صفارات الإنذار قد دوت في معظم مناطق وسط وشرق أوكرانيا للتحذير من غارات جوية في الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش اليوم.
في روسيا
بدوره، لفت حاكم منطقة ساراتوف الروسية إلى أن امرأة أصيبت بجروح وتضرّرت منازل عدّة في مدينتي ساراتوف وإنجلز نتيجة هجوم شنته أوكرانيا بطائرات مسيّرة.
وأضاف الحاكم رومان باسورغين عبر تطبيق "تلغرام" أن مجمّعاً سكنياً في مدينة ساراتوف تضرّر جراء الحطام المتساقط من طائرات مسيّرة دمّرتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
وقال باسورغين "نقلت امرأة إلى المستشفى في حالة خطيرة. الأطباء يبذلون كل ما في وسعهم لإنقاذ حياتها".
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي دمّرت تسع طائرات مسيّرة فوق ساراتوف، التي تبعد نحو 900 كيلومتر عن الحدود مع أوكرانيا.
قال مسؤولون روس ووكالات أنباء إن مطار ساراتوف الإقليمي في روسيا ألغى القيود التي فُرضت على الرحلات الجوية بعد الهجوم.
كان باسورجين أفاد في وقت سابق بأنّه تم نشر جميع خدمات الطوارئ في الأماكن المتضرّرة في ساراتوف وإنغلز وهما مدينتان رئيسيتان في المنطقة التي تبعد مئات الكيلومترات جنوب شرقي العاصمة موسكو.
ولدى روسيا قاعدة عسكرية استراتيجية في إنجلز تضم أسرابا من القاذفات. وهاجمت أوكرانيا القاعدة مرّات عدّة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022.
ولم ترد بعد أي معلومات عن وقوع أضرار بالقاعدة أو حجم الهجوم الأوكراني على المنطقة التي تبعد مئات الكيلومترات عن الحدود مع أوكرانيا.
وأظهر مقطع مصوّر نشرته قناة "شوت" الإخبارية الروسية عبر "تلغرام" ما حدّدته بأنّه مبنى سكني شاهق الارتفاع في ساراتوف وقد لحقت به أضرار.
ولم تتمكّن "رويترز" من التحقّق بشكل مستقل من التقارير. ولم يصدر أي رد بعد من أوكرانيا.
وينفي الجانبان استهداف المدنيين في هجماتهما التي يقولان إنّها تهدف إلى تدمير البنية التحتية الأساسية للمجهود الحربي.