النهار

منظمات دولية تطلب من الاتحاد الأوروبي الضغط على إسرائيل
المصدر: أ ف ب
ذكرت المنظمات في الرسالة أن أكثر من مئة صحافي فلسطيني قتلوا في الحرب، إضافة إلى صحافيَين إسرائيليَين وثلاثة صحافيين لبنانيين، ما يجعلها "الفترة الأكثر فتكاً" بالصحافة منذ عقود، مشدّدة على أن بعض القتلى قد يكونوا "استهدفوا".
منظمات دولية تطلب من الاتحاد الأوروبي الضغط على إسرائيل
علم الاتحاد الأوروبي.
A+   A-
طلبت حوالى ستين منظمة دولية تدافع عن الصحافة، اليوم الإثنين، من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة الذي وقعه مع إسرائيل بسبب الانتهاكات لحرية الإعلام ومقتل صحافيين بصورة "غير مسبوقة" منذ بدء الحرب مع "حماس" في قطاع غزة قبل أكثر من عشرة أشهر.

ولفتت المنظمات الموقعة ولا سيما لجنة حماية الصحافيين ومراسلون بلا حدود وهيومن رايتس ووتش والاتحاد الأوروبي للصحافيين في الرسالة التي تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة عنها، إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذت منذ اندلاع الحرب مع شن حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، سلسلة من التدابير "للحد من حرية الإعلام، أدت عمليا إلى فرض نظام رقابة".

وطلبت المنظمات من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس تعليق اتفاق الشراكة الذي يتناول بصورة خاصة المبادلات التجارية مع إسرائيل، وفرض "عقوبات محددة الأهداف على المسؤولين" عن انتهاكات لحقوق الإنسان.

وذكرت المنظمات في الرسالة أن أكثر من مئة صحافي فلسطيني قتلوا في الحرب، إضافة إلى صحافيَين إسرائيليَين وثلاثة صحافيين لبنانيين، ما يجعلها "الفترة الأكثر فتكاً" بالصحافة منذ عقود، مشدّدة على أن بعض القتلى قد يكونوا "استهدفوا".

وأشارت المنظمات إلى منع الصحافيين الأجانب عملياً من دخول قطاع غزة و"الاعتقالات الاعتباطية" للعاملين في مجال الإعلام حيث تم توقيف ما لا يقل عن 49 منهم.

وشددت المنظمات على أن "المفعول المتراكم لهذه التجاوزات يولد الظروف لفراغ إعلامي، ويفسح المجال كذلك للداعية والتضليل الإعلامي".

وطالبت بـ"الحفاظ على حرية" وسائل الإعلام و"حماية حياة الصحافيين" و"وضع حد للإفلات من العقاب"، مع اقتراب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 29 آب (أغسطس) في بروكسل.

وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1199 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما خُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم.

وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة رداً على هجوم "حماس" بمقتل ما لا يقل عن 40405 أشخاص، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحركة.

اقرأ في النهار Premium