وصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء الثلاثاء إلى برلين في أول زيارة ثنائية له إلى الخارج، المحطة الأولى من رحلة ستقوده أيضاً إلى باريس وتمثّل رغبته في التقرب من الاتحاد الأوروبي بعد بريكست.
وستارمر الذي تولى منصبه في تموز (يوليو) بعد 14 عاما من حكم المحافظين، يؤكّد أنّه لا يسعى لأن تنضم المملكة المتحدة إلى السوق الأوروبية الموحدة أو الاتحاد الجمركي أو معاهدة حرية تنقل الأشخاص.
لكنّ الزعيم العمالي تعهّد إعادة بناء علاقة ثقة مع حلفائه الأوروبيين، وهو يرغب خصوصا في إعادة التفاوض على اتفاقية أمنية جديدة وإبرام اتفاق تجاري أفضل مع الاتحاد الأوروبي.
ورئيس الوزراء البريطاني الذي سيتم استقباله صباح الأربعاء بمراسم عسكرية في برلين، سيبحث مع المستشار الألماني أولاف شولتس سبل إبرام اتفاق ثنائي جديد على غرار معاهدة "لانكستر هاوس" الموقعة بين فرنسا وبريطانيا في 2010.
وبحسب داونينغ ستريت فإنّ هذه الاتفاقية التي يفترض أن ترى النور في مطلع 2025 ستشكّل "ركيزة للإصلاح الشامل لعلاقات المملكة المتحدة مع أوروبا".
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إنّ هذه الاتفاقية ستساهم في تعزيز التجارة وزيادة التعاون الأمني وتعزيز "العمل المشترك ضد الهجرة غير الشرعية".
ومن برلين، سينتقل ستارمر إلى باريس مساء الأربعاء لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية على أن يستقبله الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه صباح الخميس.