قتل ستة أشخاص الأربعاء بقصف روسي على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن الحاكم المحلي، في منطقة أعلنت القوات الروسية أنها سيطرت فيها على قرية جديدة.
وقال فاديم فيلاتشكين على تلغرام: "في الصباح، قتل الروس أربعة أشخاص ودمروا منزلا في قرية إزماييلفكا القريبة جدا من الجبهة".
وأضاف أن هجوما آخر أدى إلى مقتل شخصين قرب تشاسيف يار، وتدمير عشرات المنازل.
وسقط جراء هذا القصف ضحايا من عائلة واحدة، وهم والدان وولداهما ويبلغ أحدهما 17 عاما والآخر 24 عاما، بحسب النيابة العامة.
وأكد فيلاتشكين أن هجوما آخر أدى إلى مقتل شخصين بالقرب من تشاسيف يار، وتدمير عشرات المنازل.
ويواجه الجيش الأوكراني صعوبات في مركز القتال في الشرق، حيث تتقدم القوات الروسية تدريجاً منذ عدة أشهر.
وتعلن موسكو السيطرة على قرى صغيرة، من دون أن تحقّق اختراقاً حقيقياً في الوقت الحالي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أنها استولت على بلدة كوميتشيفكا الصغيرة، على بعد حوالي عشرين كيلومترا جنوب شرق بوكروفسك، وهي مدينة تشكل مركزا لوجستيا مهما وتحاول روسيا الاستيلاء عليها.
وأمرت السلطات الأوكرانية مؤخرا بعمليات إجلاء إلزامية واسعة النطاق مع تقدم القوات الروسية نحو بوكروفسك التي كان يقطنها حوالى 60 ألف شخص.
وقال فيلاتشكين إنه تم إجلاء 2718 شخصا بينهم 392 طفلا، من مناطق القتال الثلاثاء.
وقدّر أيضا أن نحو 38 ألف شخص ما زالوا يعيشون في بوكروفسك والقرى المحيطة بها.
ولكن قال فيلاتشكين إن الخطر قريب جدا لدرجة أن البنوك في المدينة ستضطر إلى الإغلاق بحلول الأحد.
وأضاف عبر إحدى القنوات الوطنية أن "هذا ينطبق أيضا على كل المؤسسات الأخرى التي تقدم خدمات للجمهور"، داعيا السكان إلى الإخلاء "حفاظا على حياتهم".
وأوضح موظف في مركز للخدمات الإدارية في بوكروفسك، اتصلت به "فرانس برس" هاتفيا، أنه غير مؤكد ما إذا كانت مؤسسته ستبقى مفتوحة، بينما تقترب القوات الروسية بشكل يومي.
وأوضح الموظف أن "كل شيء يغلق في مدينتنا. كل شيء. لن تكون هناك متاجر مفتوحة. معظمها يغلق أبوابه"، قائلا إنه "لا يعرف ماذا سيحدث".
وقال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين إن المنطقة المحيطة بمدينة بوكروفسك هي "الأصعب" وتتركز فيها غالبية الهجمات الروسية.