طلب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الخميس، من الاتحاد الأوروبي ممارسة الضغط على الولايات المتحدة للحصول على حق استخدام أسلحتها ضد أهداف تقع في عمق الأراضي الروسية.
وقال كوليبا لدى وصوله إلى بروكسل حيث يشارك في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: "أدعو الاتحاد الأوروبي إلى اداء دور والقول بقوة ووضوح شديد إنه يجب القيام بشيء ما الآن".
وتفرض دول عديدة بينها الولايات المتحدة قيودا على استخدام الأسلحة التي تزود بها أوكرانيا لاسيما الصواريخ البعيدة المدى، بهدف تجنب تصعيد النزاع.
وتكرر أوكرانيا طلبها رفع هذه القيود لتتمكن وفقاً لكوليبا من ضرب "أهداف عسكرية مشروعة" في عمق الأراضي الروسية مثل القواعد الجوية التي تقلع منها طائرات لتقصف أوكرانيا.
وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الطلب خلال الأسبوع الحالي بعد ضربات روسية كثيفة الاثنين والثلاثاء على مدن وبنى تحتية أوكرانية.
ووافقت واشنطن على رفع هذه القيود جزئياً فقط بهدف السماح لكييف بالدفاع عن نفسها ضد ضربات تُشنّ من الأراضي الروسية القريبة من الحدود وخط المواجهة، كما هي الحال على سبيل المثال في خاركيف.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنَّه يؤيد رفع كل هذه القيود، لكن عدة دول من بينها إيطاليا والمجر تعارض ذلك.
وأشار كوليبا أيضاً إلى أنه سيناقش مع زملائه الأوروبيين التأخير في تسليم الأسلحة التي وُعدت بها بلاده وبينها صواريخ باتريوت ضرورية للدفاع الجوي الأوكراني.
وأعرب كوليبا عن أسفه قائلاً: "تم التعهد بصواريخ باتريوت، ولكن لم يتم تسليم أي منها".
وأضاف أمام الصحافيين: "بعضُ فترات التأخير طويلة جداً".
وخلال قمة حلف شمال الأطلسي التي عُقدت في واشنطن في تموز (يوليو) الماضي، وعدت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون كييف بتسليمها أربع بطاريات باتريوت.
كذلك لم تتلق أوكرانيا أي ذخائر جديدة منذ حزيران (يونيو)، حسبما قال وزير الخارجية الليتواني غابريلوس لاندسبيرغيس للصحافيين.