أفادت ألمانيا بأنها نفّذت الجمعة أول عملية ترحيل لمواطنين أفغان منذ عودة حركة "طالبان" إلى السلطة في آب (أغسطس) 2021 فيما تواجه برلين ضغوطا لكبح الهجرة.
وأوضح الناطق باسم الحكومة شتيفن هيبيشترايت في بيان: "هؤلاء مواطنون أفغان، وجميعهم مدانون بارتكاب جرائم ولا يحق لهم البقاء في ألمانيا وقد صدرت بحقهم أوامر ترحيل".
وتعرضت الحكومة الائتلافية لضغوط لاتخاذ موقف أكثر صرامة حيال الهجرة بعد هجوم بسكين أسقط قتلى الأسبوع الماضي وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه وواقعة قتل شرطي ألماني طعنا على يد رجل أفغاني في حزيران (يونيو).
وذكرت مجلة "شبيغل" أن رحلة متجهة إلى كابول أقلعت من لايبزيغ في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة وعلى متنها 28 مدانا بعد إجراء محادثات سرية مع قطر التي تقوم بدور الوساطة على مدى أشهر.
ووجهت الحكومة في بيان الشكر إلى "شركاء إقليميين رئيسيين" على دعمهم، مضيفة أن المزيد من عمليات الترحيل قيد الإعداد.
وأوقفت برلين ترحيل لاجئين إلى أفغانستان بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان بعد أن تولت حركة "طالبان" السلطة في 2021.
وذكرت ألمانيا في حزيران أنها تدرس إعادة عمليات ترحيل المهاجرين الأفغان الذين يشكلون تهديدا أمنيا إثر مقتل الشرطي بمدينة مانهايم.
"لا تطبيع"
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم إن برلين لن تتخذ خطوات نحو تطبيع علاقاتها مع حركة "طالبان" رغم استئناف ترحيل لاجئين أفغان مدانين بارتكاب جرائم إلى بلادهم.
وأضاف المتحدث: "ما دامت الظروف العامة كما هي وحركة طالبان تتصرف بتلك الطريقة، فلن تكون هناك جهود لتطبيع العلاقات مع طالبان".
وتابع قائلا: "هناك اتصالات على المستوى الفني، وخاصة من خلال مكتبنا التمثيلي في الدوحة" في إشارة إلى مفاوضات بشأن عمليات الترحيل استمرت لأشهر.