أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة، أنّ الاتحاد الذي حدّد لنفسه هدف تدريب حوالى 60 ألف جندي أوكراني هذا العام، يريد تدريب المزيد، لكنّه لا يزال منقسماً بشأن إمكان القيام بذلك في أوكرانيا.
وقال قبيل اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "سنناقش سبل تطوير مهمّتنا التدريبية" للجنود الأوكرانيين.
وأضاف بوريل: "ندرس إنشاء مركز تنسيق في كييف، لكن لا اتفاق لتدريب جنود أوكرانيين على الأراضي الأوكرانية في إطار البنى الأوروبية".
ويُحدث الموضوع انقساماً بين الدول الأعضاء الـ27، إذ إنّ بعضها مثل فرنسا وإستونيا والسويد تؤيّد هذا المقترح، في حين تبدو دول أخرى أكثر تردّداً خوفاً من تصعيد النزاع.
وكانت فرنسا أثارت صدمة في نهاية شباط (فبراير) عندما أكّدت "عدم استبعادها" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، لكنّها أقرّت بعدم وجود "توافق" في الوقت الراهن.
وأوضح مصدر دبلوماسي أنّ تجديد المهمة الأوروبية لتدريب الجنود الأوكرانيين مُدرج على جدول أعمال الاجتماع الوزاري، لكن النص لا يذكر حاليا إمكان تنفيذها على الأراضي الأوكرانية.
كذلك، جدّد بوريل الدعوة لرفع القيود التي تفرضها الدول الغربية على الأسلحة التي تزوّد أوكرانيا بها، واصفاً المخاوف من التصعيد التي تبديها الدول التي ترفض رفع هذه القيود بأنها "سخيفة".
وقال الوزير الإسباني السابق "أعتقد أنّ من السخافة القول إنّه من خلال السماح بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية فهذا يعني أننا في حالة حرب مع موسكو".
غير أنّ تعليقاته أثارت غضب برلين.
وقال مصدر مقرّب من الحكومة الألمانية: "مع اقتراب نهاية ولايته، أصبحت تصريحات بوريل أكثر غرابة. هناك أمر واحد واضح: إنّه يتحدث بشكل أقل لصالح الاتحاد الأوروبي ولكنه يتحدث أكثر فأكثر عن نفسه".
وتنتهي ولاية بوريل في تشرين الثاني (نوفمبر) أو كانون الأول (ديسمبر)، مع تولي المفوضية الأوروبية الجديدة مهامها.
وفي مواجهة الهجمات الجوية الروسية الأخيرة، طلبت أوكرانيا مجددا من حلفائها رفع القيود المفروضة على استخدام أسلحتهم. وتعارض برلين وواشنطن ذلك خوفا من المواجهة مع موسكو.
ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مجددا إلى تسريع عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل الاتحاد، بعد دعوة بهذا الشأن وجهها وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الخميس.
وشدّد بوريل على أنّه "تم تقديم العديد من الوعود منذ حزيران (يونيو) لا سيما في ما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي، وفي مواجهة الهجمات الواسعة النطاق على أوكرانيا، وعلى المدن الأوكرانية في الأيام الأخيرة... من الواضح أنّ علينا التصرّف".