قُتِل مهرّب مخدرات أصيب أربعة آخرون في جنوب إسبانيا خلال مطاردة الحرس المدني قاربهم في إطار عملية لمكافحة المخدرات، على ما أفادت السلطات الإسبانية الأحد.
وأوضح الحرس المدني أن المطاردة حصلت ليل السبت إلى الأحد عندما رُصِدَت ثمانية قوارب تدخل بأقصى سرعة إلى مصب نهر الوادي الكبير (غوادالكيفير) بالقرب من مدينة قادش الساحلية في الأندلس.
وأشارت السلطات في بيان الى أن الحرس المدني، بدعم من مروحية، طارد مهرّبي المخدرات "لمنعهم من تفريغ حمولتهم".
وأضاف البيان أن "زورقا مجهزا بأربعة محركات ومحملا بالمخدرات تمكن من الرسو بمواكبة آخر تولى إرشاده"، لكن المروحية "هبطت" فورا على الضفة "المجاورة لهما".
وأضاف الحرس المدني أن أفراد الطاقم "لاذوا بالفرار بسرعة على متن القارب الأكبر، تاركين 47 بالة من الحشيشة والقارب الذي كان يرشدهم"، فعادت المطاردة.
ثم زاد القارب الذي كان يحمل المشتبه بهم سرعته فصدم بمقدمته و"بكامل قوته" ضفة النهر.
وشرح البيان أن الحادث "تسبب في انقلاب القارب، ما أدى إلى مقتل أحد ركابه، فيما أصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة".
وعُثر على ما مجمله 74 بالة من الحشيشة في محيط موقع الحادث، بالإضافة إلى 47 بالة أخرى متروكة على الضفة حيث رسا القارب في البداية، بحسب الحرس المدني.
ووقع هذا الحادث بعد سبعة أشهر من مقتل اثنين من عناصر الحرس المدني بفعل اصطدم قاربهما بقارب سريع لتهريب المخدرات أثناء مطاردة في ميناء بارباتي، في مقاطعة قادش أيضا.
وغالبا ما تضبط وحدات جهازي الجمارك والحرس المدني الإسبانيين عمليات تهريب مخدرات في خليج قادش.
وتُعدّ إسبانيا إحدى نقاط الدخول الرئيسية للمخدرات إلى أوروبا، وخصوصا من خلال منطقة الأندلس (جنوب إسبانيا)، نظرا لقربها من المغرب حيث يتم إنتاج الحشيشة ثم تصديرها إلى إسبانيا.