النهار

مئات الصواريخ من بريطانيا لأوكرانيا... وفرنسا تؤكّد دعمها
المصدر: أ ف ب
ستعمل مجموعة تاليس الفرنسية على صنع هذه الصواريخ "المتعددة الاستخدامات" في مصنعها ببلفاست في ايرلندا الشمالية.
مئات الصواريخ من بريطانيا لأوكرانيا... وفرنسا تؤكّد دعمها
جنديّان أوكرانيان.
A+   A-
أعلنت المملكة المتحدة الجمعة أنّها ستزوّد أوكرانيا 650 نظاماً صاروخياً لمساعدتها في تعزيز دفاعها الجوي خلال الأشهر المقبلة، وذلك عقب انتقادات وجهّها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتتعلّق بوتيرة تسليم المساعدات العسكرية لكييف.
 
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن أول عملية تسليم لـ 650 "نظام صواريخ خفيفة (LMM)" ستتم بحلول نهاية العام في إطار عقد بقيمة 162 مليون جنيه إسترليني (192 مليون يورو).

وستعمل مجموعة تاليس الفرنسية على صنع هذه الصواريخ "المتعددة الاستخدامات" في مصنعها ببلفاست في ايرلندا الشمالية.
 
وهذه الصواريخ مصمّمة "لتُطلَق من مجموعة متنوعة من المنصات التكتيكية البرية والبحرية والجوية"، ويمكنها استهداف هدف أرضي وطائرة بلا طيار أثناء الطيران، وفق الشركة المصنعة.

وسيعلن وزير الدفاع جون هيلي الجمعة تسليم هذه الصواريخ الجديدة وسيحضر اجتماعاً لمجموعة الاتصال لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا.
 
والمملكة المتحدة واحدة من الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف منذ الغزو الروسي في شباط (فبراير) 2022، وقد زوّدتها خصوصاً صواريخ ستورم شادو البعيدة المدى ومئات من صواريخ LMM و14 دبابة تشالنجر 2.
 
في منتصف آب (أغسطس)، أبدى زيلينسكي عبر منصة "إكس" أسفه لأن لندن لم تعد، في رأيه، تظهر "القدر نفسه" من "القيادة"، منتقداً إيّاها لعدم تزويد بلاده الأسلحة البعيدة المدى اللازمة لمواجهة روسيا. وردّت المملكة المتحدة مؤكدة أن دعمها أوكرانيا "ثابت".

وقال جون هيلي الذي تولّى منصبه أوائل تموز (يوليو) بعد انتخاب رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر إن "هذا الالتزام الجديد يجب أن يوفّر زخماً كبيراً للدفاع الجوي الأوكراني ويثبت التزام حكومتنا الجديدة بزيادة الدعم".

وأضاف "في الأيام الأخيرة، شهدنا الكلفة المأسوية للضربات الروسية العشوائية على بولتافا ولفيف. هذه الصواريخ الجديدة المصنوعة في المملكة المتحدة ستساعد أوكرانيا في الدفاع عن شعبها وبنيتها التحتية وأراضيها".

وقالت وزارة الدفاع البريطانية أيضاً إن تسليم ذخيرة مدفعية بقيمة 300 مليون جنيه استرليني (356 مليون يورو) وُعِدت بها كييف سيبدأ أيضاً بحلول نهاية العام.
 
دعم فرنسي
من جانبه، جدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس دعم بلاده لأوكرانيا إثر الضربة الروسية الدامية في بولتافا وفي مواجهة رغبة الكرملين المعلنة في استكمال السيطرة على دونباس في شرق البلاد.

وخلال محادثة هاتفية مع زيلينسكي، أدان ماكرون "تكثيف الضربات الروسية وطبيعتها العشوائية"، وفق ما ذكر الإليزيه.

وقُتل 55 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 300 آخرين في ضربة روسية طالت معهداً عسكرياً في بولتافا في وسط أوكرانيا الثلاثاء.

وشدد ماكرون على أن فرنسا تبقى "أكثر من أي وقت مضى إلى جانب الشعب الأوكراني" وستواصل دعم أوكرانيا مهما تطلب الأمر من وقت "لهزيمة الحرب العدوانية الروسية".

وأكّد ماكرون "تصميم" فرنسا على مساعدة كييف "على التوصّل إلى سلام عادل ودائم يعيد لأوكرانيا حقوقها المشروعة، بما يتوافق مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium