حلّ حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في المركز الثالث في الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا هذا الصيف، لكن بعد شهرين، أصبح الآن القوة الراجحة ويدعم حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه.
وعيّن الرئيس إيمانويل ماكرون بارنييه، المفاوض السابق في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رئيسا للوزراء أمس الخميس لينهى بحثا دام أسابيع في أعقاب قراره بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة أسفرت عن برلمان معلق.
ومع ذلك، قال نواب من المعارضة ومحللون إن مصير بارنييه، وماكرون أيضا، في يد حزب التجمع الوطني.
وقالت لوسي كاستيتس، مرشحة التحالف اليساري، الذي تصدر انتخابات تموز (يوليو)، لمنصب رئيس الوزراء اليوم الجمعة "اليوم، لدينا رئيس وزراء يعتمد بشكل كامل على التجمع الوطني". واستبعد ماكرون كاستيتس من خياراته للمرشحين لمنصب رئيس الوزراء.
وأضافت "بهذا، وضع الرئيس نفسه في تعايش مع حزب التجمع الوطني"، في إشارة إلى الظاهرة السياسية النادرة التي يحكم فيها الرؤساء الفرنسيون أحيانا بينما يتولى الحكومة رئيس وزراء من حزب منافس.
واستغرق ماكرون أسابيع لتسمية رئيس الوزراء لأنه كان يبحث عن شخص لن يطاح به على الفور وسيحافظ على إنجازاته التشريعية، وهي المتطلبات التي منحت حزب التجمع الوطني سلطة كبيرة على عملية الاختيار.
ودعم حزب التجمع الوطني مبدئيا ترشيح بارنييه أمس الخميس، لكنه أوضح أنه قد يسحب الدعم في أي وقت إذا لم تتم الاستجابة لمخاوفه بشأن الهجرة والأمن وقضايا الاقتصاد.
وقال رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا أمس الخميس "نحتفظ بكل وسائل التحرك السياسية إذا لم يتحقق هذا في الأسابيع المقبلة".
وقالت زعيمة حزب الخضر الفرنسي مارين توندولييه إن ماكرون أعطى لوبان سلطة مطلقة لاختيار المرشح للمنصب.
وقالت على قناة تي.إف 1 "يجري السعي وراء موافقتها".