حذرت وكالة الطاقة الدولية الخميس من أن الشتاء المقبل سيكون "الاختبار الأشد حتى الآن" لشبكة الطاقة في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي.
وطرحت وكالة الطاقة الدولية خطة من عشر نقاط لأوكرانيا لحماية أمن الطاقة، وحذرت أيضا من مشاكل في إمدادات الكهرباء في مولدافيا بعد توقف أوكرانيا عن السماح بمرور الغاز الروسي في نهاية عام 2024.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في بيان صحافي مصاحب للتقرير: "لقد نجح نظام الطاقة في أوكرانيا في اجتياز الشتاءين الماضيين... لكن هذا الشتاء سيكون، إلى حد بعيد، أصعب اختبار لها حتى الآن".
ومع خسارة أوكرانيا لأكثر من ثلثي قدرتها على إنتاج الكهرباء منذ بدء الحرب، حذر التقرير من "فجوة هائلة بين إمدادات الكهرباء المتاحة والطلب في أوقات الذروة".
في الصيف، عندما تميل احتياجات الطاقة إلى الانخفاض، تراجعت قدرة أوكرانيا على توليد الطاقة بأكثر من غيغاوات عن ذروة الطلب البالغة 12 غيغاوات.
ومع زيادة الطلب على الطاقة لتدفئة المنازل في الشتاء، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن الطلب في أوقات الذروة في البلاد قد يزيد إلى ما يقرب من 19 غيغاوات.
وقال التقرير: "قد تصبح الضغوط التي يمكن تحملها في أشهر الصيف غير محتملة عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض وتتعثر إمدادات التدفئة والمياه".
وبحسب وكالة الطاقة الدولية فإن محطات الطاقة التي تضررت بسبب الهجمات الروسية أو احتلتها القوات الروسية، مثل محطة زابوريجيا النووية، تحتاج بشكل عاجل إلى الاستبدال أو الإصلاح، في حين أن الأمن المادي وتكنولوجيا المعلومات للمنشآت الحيوية بحاجة إلى التعزيز.
كذلك، أوصت بزيادة القدرة على استيراد الكهرباء والغاز من الاتحاد الأوروبي، وتسريع اللامركزية في إنتاج الكهرباء وزيادة الاستثمار في كفاءة الطاقة.
وحذر التقرير أيضا من أن انعدام أمن الطاقة قد يمتد إلى مولدافيا المجاورة.
وتأتي معظم الكهرياء في هذه الدولة من محطة طاقة تعمل بالغاز في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية، بدعم من روسيا.
تنتج محطة الطاقة مولدافسكايا جي آر إي إس، التي تنتج حوالى ثلثي كهرباء البلاد، إلى حد كبير بالغاز الروسي المستورد عبر أوكرانيا.
لكن، أعلنت أوكرانيا الشهر الماضي نيتها وقف العمل بحلول نهاية العام باتفاقية تم توقيعها في عام 2019 تسمح لروسيا بضخ الغاز عبر أراضيها.
ورأت وكالة الطاقة الدولية أن إمدادات الغاز في المحطة وأمن الكهرباء في مولدافيا سوف تكون عرضة لـ"عدم يقين كبير".
ونتيجة لذلك، حثت الوكالة البلاد على تأمين إمداداتها من خلال تعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع جيرانها الأوروبيين، "مع فوائد للمنطقة الأوسع".