دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس إلى "وقف التصعيد" في الشرق الأوسط في تصريح أثناء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمدريد.
وقال سانشيز بعد لقاء مع عباس استمر نحو ساعة: "اليوم، خطر التصعيد يتزايد بشكل خطير مرة أخرى" في لبنان، مضيفا: "لذلك يجب علينا إطلاق دعوة حازمة جديدة لضبط النفس ووقف التصعيد والتعايش السلمي بين الدول، باختصار من أجل السلام".
تأتي هذه الزيارة بعدما اعترفت إسبانيا، إلى جانب إيرلندا والنروج، في 28 أيار (مايو) رسميا بدولة فلسطين تضم قطاع غزة والضفة الغربية.
وأصر سانشيز مرة اخرى على "الضرورة والحاجة الملحة لوضع حد فورا للحرب في غزة" بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأضاف: "من الضروري للغاية أن يتوصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735" الصادر في 10 حزيران (يونيو)، مذكرا بأن تطبيق هذا القرار كان "إلزاميا".
وبحسب سانشيز فإن "المجتمع الدولي وأوروبا لا يمكنهما أن يقفا مكتوفي الأيدي أمام معاناة آلاف الأبرياء، خاصة النساء والأطفال" في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، مع شن "حماس" هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا،لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41272 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس". وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.
من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني: "لا يمكننا أن ننسى دور إسبانيا في استضافة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، وفي هذا الصدد، طالبنا وما زلنا نطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام وسنكون سعداء في حال عقده في مدريد".
وأضاف عباس: "نقدر عاليا بهذه المناسبة مواقف جميع الدول الصديقة التي اعترفت بدولة فلسطين، ونناشد الدول التي لم تعترف بها بعد أن تفعل ذلك".