رفضت روسيا اليوم الجمعة "خطة النصر" التي كشف عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واعتبرتها حيلة لإبقاء الغرب في صف كييف وقالت إنها لا علاقة لها بالبحث عن حل دبلوماسي أو سياسي لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي يوم الأربعاء إن خطته، التي لم يوضح تفاصيلها الكاملة بعد، اكتملت بعد مشاورات طويلة. ومن المقرر أن يطرحها على الرئيس الأميركي جو بايدن وأن يلقي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل.
وذكر الرئيس الأوكراني أن مبادرته تهدف إلى إيجاد شروط مقبولة لأوكرانيا التي تخوض صراعا مع روسيا منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين إن الخطة تبدو وكأنها حيلة من الزعيم الأوكراني، الذي تتهمه روسيا بمحاولة جر الغرب إلى حرب شاملة ضدها، لتحقيق مصلحة شخصية.
وأضافت: "الهدف الوحيد هو تشكيل أو منع انهيار التحالف المناهض لروسيا، ولا علاقة لذلك بالتأكيد بمهمة إيجاد تسوية سياسية ودبلوماسية للوضع في أوكرانيا".
وكررت زاخاروفا وجهة نظر روسيا بأن الغرب يجب أن يتوقف عن تمويل أوكرانيا وتزويدها بالأسلحة. وقالت إن أي مبادرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية بدون روسيا لا معنى لها.
"خطة النصر"
وقال الرئيس الأوكراني اليوم الجمعة خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لكييف إن "خطة النصر" التي وضعتها أوكرانيا في حربها مع روسيا تعتمد على قرارات سريعة يجب أن يتخذها الحلفاء هذا العام.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع فون دير لاين إن أوكرانيا تخطط لاستخدام قرض مقترح بقيمة مليارات الدولارات من الاتحاد الأوروبي لإنفاقه على الدفاع الجوي والطاقة وأسلحة محلية.
وأشار إلى أهمية دور الرئيس الأميركي جو بايدن في إنجاح "خطة النصر" التي قال إنه سيناقشها معه عندما يلتقيان. ومن المقرر أن يزور زيلينسكي الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وقال زيلينسكي: "معظم قرارات الخطة تعتمد على بايدن بصفة خاصة، بالإضافة إلى حلفاء آخرين لكن هناك نقاطا معينة تعتمد على تعاون ودعم الولايات المتحدة".
ويقدم زيلينسكي تحديثات منتظمة حول إعداد الخطة لكنه لم يكشف إلا عن تفاصيل بسيطة عن فحواها، مشيرا إلى أنها تهدف إلى وضع شروط مقبولة لأوكرانيا بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام من الغزو الروسي الشامل.
وقال: "الخطة بأكملها تعتمد على اتخاذ حلفائنا لقرارات سريعة يجب تنفيذها بين تشرين الاول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) دون تأخير".