رأت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة أن الاتحاد الأوروبي "فقد عقله" ويسلك مسارا مدمرا بتخصيص أموال إضافية لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
ووفقا لخطاب لوزارة المالية الألمانية اطلعت عليه رويترز، من المقرر أن توافق ألمانيا على تخصيص ما يقرب من 400 مليون يورو (450 مليون دولار) من المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وتضاف هذه الأموال إلى حوالي ثمانية مليارات يورو مخصصة لأوكرانيا في 2024.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الخميس إن 160 مليون يورو (179 مليون دولار) من عائدات الأصول الروسية المجمدة سيتم تحويلها لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأوكرانيا لهذا الشتاء.
وتسببت روسيا في أعطال في البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما أوقف ما يوازي تسعة جيغاوات من إنتاج الكهرباء وهو ما وصفته فون دير لاين بأنه "يوازي الكهرباء في دول البلطيق الثلاث".
وكررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تأكيدها على أن الاتحاد الأوروبي فقد استقلاليته وأصبح خاضعا لأهداف واشنطن قائلة إن بروكسل تفقد كل سلطتها في هذه العملية.
وقالت: "الآن الاتحاد الأوروبي فقد عقله وشل إرادته من أجل مواصلة المسار التصادمي والانتحاري بالنسبة للتكتل... هذا مسار لتصعيد التوتر مع روسيا".
وأضافت عن تمويل ذلك من عوائد أصول روسيا المجمدة "يسرقون كل شيء.. عقارات، منقولات، أصول سيادية... غسل الأموال من تلك الممتلكات المستحوذ عليها بشكل غير قانوني يحدث أمام أعيننا حرفيا وسيغسلونه بشراء أسلحة لأوكرانيا".
واليوم، أعلنت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيمنح أوكرانيا قرضا تصل قيمته إلى 35 مليار يورو (39.06 مليار دولار) لمساعدتها على الصمود خلال حرب تخوضها مع روسيا.
وأعلنت فون دير لاين عن القرض أثناء زيارة إلى كييف هو جزء من خطة أوسع نطاقا بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لجمع أموال من عوائد الأصول الروسية التي جمدتها لمعاقبة روسيا على غزوها جارتها.
وقالت فون دير لاين في منشور على إكس: "تشير الهجمات الروسية المتواصلة إلى حاجة أوكرانيا إلى دعم مستمر من الاتحاد الأوروبي".
تواجه أوكرانيا احتياجات مالية ضخمة بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب العنيفة التي دمرت بنيتها التحتية.
وجمدت مجموعة السبع أصولا مالية روسية بنحو 300 مليار دولار بعد وقت قصير من غزو موسكو لأوكرانيا في 2022. وتعهدت باستخدام العوائد لمساعدة حليفتها لكنها احتاجت شهورا لمناقشة طريقة تنفيذ ذلك.
وفي أيار (مايو)، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بين الدول الأعضاء يؤول بموجبه 90 بالمئة من العوائد إلى صندوق يديره الاتحاد لإمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية، مع ذهاب النسبة المتبقية البالغة 10 بالمئة لدعم كييف بطرق أخرى.
وتدر الأصول فوائد استثنائية لأنها مجمدة، مما يؤدي إلى ما تسمى بالأرباح غير المحتسبة. ويتوقع دبلوماسيون أن تتلقى أوكرانيا الدفعة الأولى في تموز (يوليو).
(الدولار = 0.8960 يورو)