أفادت أربعة مصادر أمنية أوكرانية بأن القوّات الروسية المتمركزة في منطقة روستوف الحدودية الجنوبية هي التي أطلقت الصاروخ الذي قتل مستشار السلامة والأمن في "رويترز" رايان إيفانز وأصاب اثنين من صحافيي الوكالة عندما ضرب فندقاً في شرق أوكرانيا الشهر الماضي.
وكشفت أجهزة المخابرات الأوكرانية، في تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن هجوم 24 آب (أغسطس) وسمحت لـ"رويترز" بالاطّلاع عليها، عن أن الصاروخ أطلق من موقع قريب من تاغانروغ، وهي مدينة روسية على ساحل بحر آزوف قرب الحدود الأوكرانية.
وذكرت أجهزة المخابرات أن وحدتين روسيتين كانتا تعملان قرب موقع الإطلاق في ذلك الوقت. وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، في ردود مكتوبة منفصلة على أسئلة "رويترز"، إن ذلك الموقع كان يضم أيضاً وحدة ثالثة قرب تاغانروغ بوسعها كذلك أن تنفذ الضربة.
وذكر بيان هيئة الأركان العامة أن صاروخاً باليستياً روسياً من طراز "إسكندر 9إم723" أطلق من المنطقة في حوالي الساعة 22:28 بالتوقيت المحلي (19:28 بتوقيت غرينتش) وضرب فندق سافاير في كراماتورسك، حيث كان فريق "رويترز" يقيم، بعد سبع دقائق.
وأضافت هيئة الأركان العامة أن صواريخ "إسكندر-إم" دقيقة التوجيه حتى مسافة 30 متراً من هدفها المقصود. لكنها لفتت إلى أنّها لا تملك معلومات تفيد بأن روسيا حدّدت فندق سافاير عن قصد هدفاً له أولوية ولم ترصد أي عمليات اعتراض صواريخ يمكن أن تلقي الضوء على سبب قصف الفندق.
وفي رد مكتوب على أسئلة "رويترز"، قال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الإجابة على هذه الأسئلة متروكة للقوّات المسلّحة.
وأضاف بيسكوف "من جانبنا، يمكننا أن نكرّر مرّة أخرى، قوّاتنا المسلحة تضرب فقط أهدافاً مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالبنية التحتية العسكرية".
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على أسئلة مكتوبة من "رويترز".
ولم توضح أجهزة المخابرات الأوكرانية ولا هيئة الأركان العامة في بيانها كيف جرى تتبع موقع الإطلاق وتحديد أنه من تاغانروغ، ولم تحدّد الجهتان أي من الوحدات الروسية الثلاث في هذا الموقع هي المسؤولة عن الهجوم.