النهار

قتلى وجرحى في أوكرانيا وروسيا... وموسكو تسقط 125 مسيّرة
المصدر: أ ف ب، رويترز
تُعد سومي المدينة الرئيسية في منطقة حدودية مع روسيا تحمل الاسم نفسه وتحدها الكثير من المناطق الروسية بما في ذلك كورسك.
قتلى وجرحى في أوكرانيا وروسيا... وموسكو تسقط 125 مسيّرة
أضرار في المشتشفى بعد استهدافه في سومي. (أ ف ب)
A+   A-
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن دفاعاتها الجوية أسقطت 125 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية بينما ذكر حاكم منطقة فورونيج بغرب البلاد إن طائرة مسيرة سقطت على مبنى سكني.

وقال حاكم منطقة بيلغورود غرب روسيا فياتشيسلاف غلادكوف في تقرير عن الهجمات بالطائرات المسيرة والقصف على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، إن رجلاً قتل في بلدة شيبيكينو الحدودية بينما أصيب ثمانية مدنيين في أنحاء المنطقة.

ومع تقدم روسيا في شرق أوكرانيا، نقلت كييف الصراع إلى داخل روسيا بشن هجوم بدأ في السادس من آب (أغسطس) عبر الحدود على منطقة كورسك غرب روسيا وبشن هجمات متزايدة بطائرات مسيرة في عمق الأراضي الروسية.

وقالت وزارة الدفاع إن الهجمات الأحدث تركزت على منطقة فولجوجراد جنوب البلاد، حيث تم إسقاط 67 طائرة مسيرة. وأضافت أن 17 طائرة مسيرة تم اعتراضها فوق منطقتي بيلجورود وفورونيج، وتم إسقاط 18 طائرة مسيرة فوق منطقة روستوف.

وأفاد حاكم منطقة فورونيج ألكسندر جوسيف عبر تطبيق تيليغرام بأن طائرة مسيرة سقطت على مجمع سكني مما تسبب في اندلاع حريق.

وأضاف أن معلومات أولية تشير إلى احتواء الحريق بدون إصابة أحد بأذى.

ونشرت قناة ماش على تطبيق تيليجرام مقطع فيديو يقول إنه يظهر حريقا يلتهم الطابق العلوي من مبنى متعدد الطوابق في فورونيج. ولم تتمكن رويترز من التحقق بعد من صحة اللقطات.
 
في أوكرانيا...
أسفر قصف روسي على مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا عن إصابة 11 شخصاً على الأقل، بحسب ما أعلنت أجهزة الإنقاذ الأوكرانية.

وقالت في بيان إن عاصمة المنطقة تعرضت لعدة "غارات جوية واسعة النطاق" فجرا، مشيرة  إلى أن  "مبنى وستة منازل تقع في مناطق متفرقة من المدينة تعرضت لدمار كبير".

وأوضحت أن 42 من عناصر الإنقاذ يتواجدون في الموقع لمساعدة أي شخص محاصر تحت الأنقاض.

وتابع البيان "بحسب البيانات الأولية، وصل عدد المصابين إلى 11 شخصا"، مضيفا أن "عمليات الإغاثة اكتملت (الآن)".

وتم انتشال امرأة من تحت الأنقاض ونقلها إلى المستشفى.

وكان حاكم المنطقة إيفان فيدوروف قد ذكر في وقت سابق أن عدد الجرحى الستة، "رجلان وأربع نساء".

وبحسب الحاكم فإن الجيش الروسي ضرب زابوريجيا عشر مرات، وقام بتدمير "مبنى ومنازل متعددة الطوابق".

وسرعان ما ندد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندري إرماك، على شبكات التواصل الاجتماعي بالهجوم الروسي الجديد الذي يهدف إلى "ترويع" السكان المدنيين.

ودعا إيرماك مرة أخرى حلفاء كييف الغربيين إلى توفير "المزيد من الأسلحة" لاعتراض القصف الآتي من روسيا وفرض عقوبات اقتصادية فعالة على "المجمع الصناعي العسكري" الروسي، للمزيد من الضغط على موسكو.
 
ضربة على مستشفى...
وقُتل عشرة أشخاص السبت في غارتَين جوّيتَين روسيتين على مستشفى في سومي في شمال شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات الإقليمية الأوكرانية.

وذكرت إدارة سومي الإقليمية عبر "تلغرام" أن "الحصيلة ارتفعت: تأكد الآن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 12 آخرين".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن هذه الهجمات نفّذها الجيش الروسي بمسيرات من طراز "شاهد".

وأضاف أن روسيا "تشن حرباً على المستشفيات والمنشآت المدنية  وحياة الناس. ووحدها القوة هي القادرة على إجبار روسيا على السلام" معتبراً أن "السلام من خلال القوة هو الطريق الصحيح الوحيد".

وكان وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو قد أفاد بأن الضربة الأولى "أدّت إلى مقتل شخص" وألحقت أضراراً بطوابق عدّة في المستشفى، ما تطلّب إخلاءه.

وأضاف الوزير أنّه مع وصول عمال الإغاثة وعناصر من الشرطة إلى الموقع، "ضرب العدو مجدّداً أثناء إجلاء المرضى".

وأضاف زيلينسكي "يجب على كل من يتحدّث في العالم عن هذه الحرب أن ينتبه إلى ما تستهدفه روسيا. إنّها تشن حرباً على المستشفيات والمرافق المدنية وحياة الناس".

وتُعد سومي المدينة الرئيسية في منطقة حدودية مع روسيا تحمل الاسم نفسه وتحدها الكثير من المناطق الروسية بما في ذلك كورسك.
 
وذكرت مجموعة دوبروبات التطوعية الأوكرانية التي تساعد في إعادة بناء المباني عبر "فايسبوك" أن أعضاءها كانوا في الموقع عندما وقع الهجوم الثاني. ونشرت مقطع فيديو يظهر دخاناً كثيفاً ومدنيين يفرّون على صوت صفارات الإنذار.
 
وقال أحد متطوّعي المنظمة "لقد نجونا بأعجوبة عندما كنا ندخل المبنى".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium