ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الخميس، أنّ مسلحين يشتبه في أنهم سنّة قتلوا ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن الإيرانيين وقُتل منهم 16 مسلحاً خلال هجومين على مقرين للحرس الثوري في إقليم سستان وبلوشستان بجنوب شرق البلاد.
وذكر التلفزيون الرسمي أنّ الاشتباكات وقعت الليلة الماضية بين مسلحين من جماعة "جيش العدل" وقوات الأمن في مدينتي جابهار وراسك.
وقال نائب وزير الداخلية مجيد مير أحمدي للتلفزيون الرسمي: "فشل الإرهابيون في تحقيق هدفهم المتمثل في الاستيلاء على مقري الحرس الثوري في جابهار وراسك".
وأفاد التلفزيون الرسمي بأنّ 10 آخرين من أفراد الأمن أصيبوا أيضا في الاشتباكات التي دارت في الإقليم الفقير الذي تسكنه أغلبية من المسلمين السنة.
"أكثر من 200"
من جهته، أعلن "جيش العدل" أنّه قتل 200 عنصر أمن في هجوم واسع شنّه على "مواقع عسكريّة عدّة" للحرس الثوري.
وقال إنّه "في عملية متزامنة واسعة النطاق، تم الاستيلاء على مقر قوات الحرس... في منطقة راسك، ومقر قيادة البحرية ومركز الشرطة 12 لمدينة تشابهار، وأجزاء من مقر قيادة المدينة، ومقر الحرس في ناحية بارود".
وتقول جماعة "جيش العدل" السنية المتطرفة إنها تسعى لنيل حقوق أكبر وظروف معيشية أفضل لأقلية البلوش العرقية في إيران التي يغلب على سكانها الشيعة. وأعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات خلال السنوات القليلة الماضية على قوات الأمن الإيرانية في إقليم سستان وبلوشستان.
وكانت المنطقة، وهي متاخمة لأفغانستان وباكستان، منذ فترة طويلة مسرحا لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية والمسلحين السنة، وكذلك تجار المخدرات.
وإيران طريق عبور رئيسي للمخدرات المهربة من أفغانستان إلى الغرب وأماكن أخرى.
وفي كانون الأول (ديسمبر)، هاجمت الجماعة المسلحة مركزا للشرطة في راسك، مما أسفر عن مقتل 11 من أفراد الأمن.
واستهدفت إيران في كانون الثاني (يناير) قاعدتين للجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام اباد التي استهدفت من قالت إنهم مسلحون انفصاليون في إيران.