النهار

تقارير متزايدة عن ردّ إيراني خلال ساعات... إسرائيل متأهبة لمئات الصواريخ وخامنئي لم يحسم أمره
المصدر: النهار العربي
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران على جنوب أو شمال إسرائيل في غضون الساعات ال24 أو 48 المقبلة. ونسبت إلى مستشار للحرس الثوري الإيراني أن طهران لم تحسم قرارها بعد.
تقارير متزايدة عن ردّ إيراني خلال ساعات... إسرائيل متأهبة لمئات الصواريخ وخامنئي لم يحسم أمره
المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
A+   A-

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران على جنوب أو شمال إسرائيل في غضون الساعات الـ24 أو 48 المقبلة. ونسبت إلى مستشار للحرس الثوري الإيراني أن طهران لم تحسم قرارها بعد، في حين نقل تقرير لوكالة "بلومبيرغ"عن مصادر إسرائيلية أن الهجوم من الأراضي الإيرانية هو أحد السيناريوهات الرئيسية المتوقعة.

 
في المستجدّات، تحدّث إعلام إيراني عن "هجوم وشيك" على أهداف حكومية في إسرائيل خلال الـ48 ساعة المقبلة.
 
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن دبلوماسيين قولهم إنَّ إسرائيل قد تتسامح مع رد إيراني يقتصر على أضرار مادية لكنها سترد إذا وقع ضحايا.
 
أمّا القناة "12" الإسرائيلية، فنقلت أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية طلبت من مديري المستشفيات الاستعداد وتوفير الطواقم خشية من رد إيراني.
 
وطلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من جميع المديرين العامين للوزارات الاستعداد لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل الليلة.

وقال مكتب رئيس الوزراء في إحاطة للمدراء العامين للوزارات الحكومية"خطر الهجوم حقيقي .. استعدوا لجميع الاحتمالات".

وأطلع المدير العام لمكتب رئيس الوزراء يوسي شيلي جميع المديرين العامين للوزارات الحكومية، تحسباً لاحتمال وقوع هجوم إيراني وضرورة الاستعداد لمختلف السيناريوهات المدنية.

وصدرت تعليمات للرؤساء التنفيذيين بأن "يكونوا متيقظين ومتاحين وأن يستمعوا إلى وسائل الإعلام". 

وقال: "الرسالة التي يتم نقلها في المحادثة هي أنه لا يوجد يقين من وقوع هجوم، لكن التهديدات موجودة وحقيقية... ويجب أن نستعد لجميع الاحتمالات".
 
تعزيزات
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنّها بصدد إرسال تعزيزات إلى الشرق الأوسط.

وأوضح مسؤول دفاعي أميركي في واشنطن "نحن نرسل موارد إضافية إلى المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية وتعزيز حماية القوات الأميركية".
 

وهددت إيران علناً بالرد على الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة السورية دمشق، والذي قالت طهران إنه غارة جوية إسرائيلية على مبنى دبلوماسي أسفرت عن مقتل كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، بمن فيهم عضو كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي.

 

وكانت تقارير الاستخبارات الأميركية أفات في الأيام الأخيرة أن هجوماً من إيران أو أحد وكلائها على الأصول الإسرائيلية قد يكون وشيكاً، لكن الصحيفة الأميركية نقلت عن مصدر أن الهجوم قد يكون داخل حدود إسرائيل.

 

وقال مسؤولون دفاعيون إن قائد القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل إريك كوريلا، كان في إسرائيل يوم الخميس.

 

تقرير "بلومبيرغ"

وأفادت "بلومبيرغ" أن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر وغير مسبوق من قبل إيران على أهداف حكومية يوم السبت، وفقا لأشخاص مطلعين على تقييمات المخابرات الغربية، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.

وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الأمر علانية، إن الهجوم من الأراضي الإيرانية ظهر كأحد السيناريوهات الرئيسية التي تتوقعها الدولة اليهودية وحلفاؤها.

وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تقوم بإعداد الدفاعات وقامت بنقل أصول عسكرية إضافية إلى المنطقة، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإعادة الأعمال العدائية. وقالوا إن هذه الخطوة لم تحصل بعد على موافقة كبار المسؤولين في طهران.
 

"من يؤذينا نؤذيه"

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متحدثاً من قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، بالرد بشكل مباشر على أي هجوم على إسرائيل. وقال: "من يؤذينا نؤذيه. نحن على استعداد لتلبية جميع الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل، دفاعياً وهجومياً”.

 

واتهمت سوريا إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي أدار العمليات شبه العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ومسؤولين أميركيين. وكان زاهدي هو أعلى مسؤول عسكري إيراني يُقتل منذ اغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) 2020 في بغداد.

 

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مستشار في الحرس الثوري قوله إنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتصل قادة من الحرس بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وطرح عليه عدة خيارات لضرب المصالح الإسرائيلية، مضيفاً أن السيناريوهات قيد النظر تشمل هجوماً مباشراً على إسرائيل بصواريخ متطورة متوسطة المدى.

 

وفي الساعات الأخيرة، نشرت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قريبة من الحرس الثوري مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على مطار حيفا الإسرائيلي ومنشأته النووية في ديمونة. وكان مسؤول إيراني قد قال في وقت سابق إن إيران ستضرب محطات الكهرباء وتحلية المياه الإسرائيلية إذا تعرضت للهجوم.

 

وقال مسؤول أميركي مطلع على الأمر، الخميس، إن تقارير الاستخبارات الأميركية تشير إلى ضربة انتقامية إيرانية خلال أيام، "ربما على الأراضي الإسرائيلية" بدلاً من المصالح الإسرائيلية في أماكن أخرى.

 
لكن "وول ستريت جورنال" تلفت إلى أن خامنئي لم يتخذ قراراً بعد بشأن هذه الخطط. وهو يشعر بالقلق من أن الهجوم المباشر قد يأتي بنتائج عكسية مع اعتراض الصواريخ ورد إسرائيل بانتقام واسع النطاق على البنية التحتية الاستراتيجية لإيران. وقال المستشار: "خطط الضربة أمام المرشد الأعلى وهو لا يزال يدرس المخاطر السياسية".
 
وتشمل السيناريوهات هجمات يشنها وكلاء طهران في سوريا والعراق، حيث قامت إيران بتسليم طائرات بدون طيار من المستودعات في الأيام الأخيرة، وفقاً لمستشاري الحرس الثوري الإيراني والحكومة السورية.
 
ويمكن لإيران وحلفائها أيضاً مهاجمة الجولان أو حتى غزة، لتجنب هجوم داخل الأراضي الإسرائيلية. وقال هؤلاء الأشخاص إن الخيار الآخر هو ضرب سفارات إسرائيلية، ولا سيما في العالم العربي.

اقرأ في النهار Premium