النهار

ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وهل ‏يمكنها أن تفعل أكثر؟
المصدر: رويترز
تفاصيل حول الإجراءات الحالية المفروضة ‏على إيران وما قد تفعله الولايات المتحدة تاليا:‏
ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وهل ‏يمكنها أن تفعل أكثر؟
واشنطن تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران
A+   A-
 
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات جديدة على ‏إيران بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل.‏

وذكرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمس ‏الثلثاء أن العقوبات الجديدة على طهران، والتي قد تركز ‏على خفض قدرة البلاد على تصدير النفط، ستُفرض في ‏غضون أيام. ‏

ويبحث الجمهوريون في الكونغرس أيضا سلسلة من ‏مشروعات القوانين المتعلقة بإيران.‏

وفيما يلي تفاصيل حول الإجراءات الحالية المفروضة ‏على إيران وما قد تفعله الولايات المتحدة تاليا:‏

‏* ما هو نطاق العقوبات الأميركية الحالية على إيران؟
تفيد خدمة أبحاث الكونغرس بأن العقوبات التي تفرضها ‏واشنطن على طهران تحظر بالفعل جميع أشكال التجارة ‏الأميركية تقريبا مع البلاد، وتجمّد أصول الحكومة في ‏الولايات المتحدة وتحظر المساعدات الخارجية ومبيعات ‏الأسلحة الأميركية.‏

وقالت خدمة أبحاث الكونغرس في تقرير العام الماضي ‏إن آلاف الأشخاص والشركات، من إيرانيين وأجانب، تم ‏استهدافهم بموجب برنامج العقوبات في إطار سعي ‏واشنطن لفرض قيود على الحكومة الإيرانية وتغيير ‏سلوكها.‏

وتشمل المخاوف الأميركية البرنامج النووي الإيراني ‏وانتهاكات حقوق الإنسان ودعم جماعات تعتبرها ‏الولايات المتحدة إرهابية.‏

وقالت خدمة أبحاث الكونغرس "يمكن القول إن العقوبات ‏الأميركية على إيران هي المجموعة الأكثر اتساعا ‏وشمولا من العقوبات التي تبقيها الولايات المتحدة على ‏أي دولة".‏

‏* ماذا يمكن للولايات المتحدة أن تفعله أكثر؟
قال بيتر هاريل، وهو مسؤول سابق في مجلس الأمن ‏القومي، إن الخيارات الأميركية لفرض مزيد من ‏العقوبات تشمل استهداف تدفق النفط الإيراني واستهداف ‏الشركات الوهمية وممولي إيران بشكل أكثر شراسة.‏

وأضاف أن أحد أهم الخطوات هو أن تجعل واشنطن ‏الاتحاد الأوروبي وحلفاء غربيين آخرين يفرضون ‏عقوبات متعددة الأطراف على طهران، لأن معظم ‏العقوبات المفروضة على إيران حاليا هي إجراءات ‏أميركية.‏

وأعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرض العقوبات ‏الأميركية التي تم تخفيفها بموجب اتفاق دولي حول ‏برنامج طهران النووي، وذلك عندما انسحب من الاتفاق ‏في عام 2018.‏

وقال هاريل "علينا أن نكون واقعيين إزاء أنه من وجهة ‏نظر الولايات المتحدة، بينما يوجد دائما المزيد من ‏العقوبات التي يمكن فرضها، فإننا في عالم يتضاءل فيه ‏الضغط الاقتصادي الفعلي لأن هناك الكثير من العقوبات ‏المفروضة بالفعل".‏

‏* ما الذي يفكر فيه الكونغرس؟
اتهم زعماء الجمهوريين في مجلس النواب الرئيس جو ‏بايدن بالإخفاق في تطبيق الإجراءات الحالية وقالوا إنهم ‏سيعملون على سلسلة من مشاريع القوانين لتغليظ ‏العقوبات على إيران.‏

يشمل ذلك تشريعا من شأنه زيادة إشراف الكونغرس على ‏الإعفاءات من العقوبات، وتشديد القيود على تصدير ‏السلع والتكنولوجيا الأمريكية إلى إيران، وإلزام الإدارة ‏بضمان أن الإعفاءات من العقوبات لدواع إنسانية لا ‏تسهل الأعمال الإرهابية أو انتشار أسلحة الدمار الشامل.‏

ولا يوجد حتى الآن ما يشير إلى موعد يمكن أن تصبح ‏فيه أي من هذه الإجراءات قانونا، هذا إن حدث ذلك، وهو ‏أمر يتطلب إقرارا من قبل مجلس الشيوخ الذي يقوده ‏الديمقراطيون وتوقيع الرئيس الديمقراطي جو بايدن.‏

ووافق مجلس النواب في وقت متأخر من يوم الاثنين ‏بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يسمى (قانون عقوبات ‏الطاقة على إيران والصين)، والذي من شأنه توسيع ‏العقوبات على إيران من خلال المطالبة بتقارير سنوية ‏لتحديد ما إذا كانت المؤسسات المالية الصينية قد شاركت ‏في معاملات خاصة بالنفط الإيراني. كما سيحظر على ‏المؤسسات المالية الأمريكية امتلاك حسابات لأي كيانات ‏صينية تشارك في تلك الصفقات.‏

ويواجه مشروع القانون مستقبلا غامضا في مجلس ‏الشيوخ.‏

وقد ينظر مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون في ‏تشريع خاص به. وأقرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس ‏الشيوخ أمس الثلاثاء مشروع قانون من شأنه فرض ‏إجراءات على الموانئ والمصافي الأجنبية التي تعالج ‏النفط المصدر من إيران في انتهاك للعقوبات الأميركية، ‏بعد تمرير مشروع قانون مماثل العام الماضي في مجلس ‏النواب.‏

وفرضت إدارة بايدن عقوبات على مئات الأشخاص ‏والكيانات ضمن إجراءات تتعلق بطهران منذ عام ‏‏2021.‏

‏* ما هي الأجزاء الرئيسية للتدابير الحالية؟
استهدفت العقوبات الأميركية على إيران قدراتها النووية ‏وقطاعي الطاقة والدفاع والمسؤولين الحكوميين والبنوك ‏وجوانب أخرى من الاقتصاد الإيراني:‏

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على منظمة الطاقة ‏الذرية الإيرانية وشركات تقول إنها مرتبطة بالبرنامج ‏النووي الإيراني، فضلا عن عشرات البنوك، بما في ذلك ‏البنك المركزي.‏

استهدفت واشنطن أيضا الشركة الوطنية الإيرانية للنفط ‏ووزارة النفط وغيرهما في محاولة لوقف الإيرادات التي ‏تحصل عليها طهران من قطاع الطاقة. واستهدفت ‏شركات خارج إيران، منها شركات في الصين بسبب ‏التجارة في البتروكيماويات والنفط الإيراني رغم ‏العقوبات الأميركية.‏
 
فرضت الولايات المتحدة عدة مجموعات من العقوبات ‏على الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، وهو ذراع ‏العمليات الخارجية التابع للحرس الثوري، ووزارة الدفاع ‏وإسناد القوات المسلحة بالإضافة إلى أشخاص وكيانات ‏قالت إنهم على صلة بهم. وصنفت واشنطن الحرس ‏الثوري وفيلق القدس منظمتين إرهابيتين أجنبيتين.‏
 
تم استهداف مسؤولين في الحكومة الإيرانية، بينهم ‏الرئيس إبراهيم رئيسي.‏
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium