النهار

حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من ‏الهاتف
المصدر: أ ف ب
علّقت النائبة الألمانية يي-وان ري التي تتابع قضيته عن ‏كثب بالقول على منصة إكس "لنكن واضحين: هذا تعذيب"‏‎.‎
حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من ‏الهاتف
مغني الراب الايراني توماج صالحي
A+   A-
 
حرمت السلطات الإيرانية مغني الراب توماج صالحي الذي ‏أثار حكم الإعدام الصادر بحقه احتجاجات ضخمة في جميع ‏أنحاء العالم، من الاتصالات الهاتفية، وفق ما ذكر مناصروه ‏على مواقع التواصل الاجتماعي الثلثاء‎.‎

أُوقف مغني الراب البالغ 33 عاماً في تشرين الأول (أكتوبر) ‏‏2022‏‎.‎

وحكمت المحكمة الثورية الأسبوع الماضي على صالحي ‏بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض"، وهي إحدى أخطر التهم ‏في إيران‎.‎

وكان صالحي دعم من خلال أغانيه وعلى شبكات التواصل ‏الاجتماعي حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة ‏الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من قبل ‏شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس‎.‎

وذكرت الصفحة الرسمية للمغني على إكس والتي بات يديرها ‏الآن مشرف "تم إلغاء الإذن الممنوح لتوماج بالاتصال الهاتفي ‏في سجن دستجرد بمدينة إصفهان". ‏

وأشارت إلى "أن ذلك يعني أنه لم يعد لديه أي اتصال مع ‏عائلته والعالم الخارجي ... علاوة على ذلك، وفي محاولة ‏لممارسة أقصى قدر من الضغط النفسي عليه، مُنع جميع ‏السجناء في دستجرد من التحدث إليه وتلقوا تهديداً بعقوبة ‏شديدة في حال قاموا بذلك".‏

وعلّقت النائبة الألمانية يي-وان ري التي تتابع قضيته عن ‏كثب بالقول على منصة إكس "لنكن واضحين: هذا تعذيب"‏‎.‎

وندّدت فرنسا وإيطاليا وخبراء من مجموعة عمل تابعة للأمم ‏المتحدة، الخميس بحكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب ‏الإيراني‎.‎

وخرجت تظاهرات مناصرة له هذا الأسبوع في العديد من ‏المدن حول العالم، بينها تورونتو وباريس وسيدني‎.‎

وأشار خبراء تابعون للأمم المتحدة إلى أنه حُكم على مغني ‏الراب في البداية بالسجن ست سنوات، قبل أن يأمر القضاء ‏بالإفراج عنه. لكن تم توقيفه مرة أخرى في تشرين الثاني ‏‏(نوفمبر)‏‎.‎

وقضى على هامش الاحتجاجات التي انتهت عمليا في أواخر ‏العام 2022، مئات الأشخاص بينهم الكثير من عناصر قوات ‏الأمن. كما تمّ توقيف الآلاف‎.‎

ونفّذت السلطات القضائية تسعة أحكام بالإعدام على خلفية ‏الاحتجاجات، بعضها مرتبط بقتل عناصر من الأمن بحسب ‏منظمات حقوقية‎.‎

في المقابل، لا يزال ستة موقوفين على الأقل يواجهون خطر ‏الاعدام بعد صدور أحكام في حقهم بهذا الشأن، وفق ما يؤكد ‏‏"مركز حقوق الإنسان في إيران". ‏
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium