أعلن المخرج الإيراني محمد رسولوف الاثنين أنه غادر إيران بعد أيام من صدور حكم بالسجن بحقه بتهم تتعلق بالأمن القومي، وذلك عشية انطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائي الذي سيشارك فيه فيلمه الجديد.
وقال رسولوف الذي سيعرض فيلمه "بذرة التين المقدس"، للمرة الأولى في المهرجان المُقام بجنوب فرنسا، في منشور على حسابه الرسمي على انستغرام: "أنا ممتنّ لأصدقائي ومعارفي والأشخاص الذين ساعدوني ... مخاطرين بحياتهم أحيانا، على الخروج من الحدود والوصول إلى مكان آمن".
اعتُقل محمد رسولوف (51 عاما) في تموز (يوليو) 2022 بتهمة التشجيع على تظاهرات اندلعت بعد انهيار مبنى سكني في أيار (مايو) من العام نفسه في جنوب غرب إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.
وكانت مجموعة من المخرجين الايرانيين بقيادة رسولوف قد نشرت بعد هذه المأساة رسالة مفتوحة دعت فيها قوات الأمن الى "وضع السلاح جانبا" في مواجهة الاستياء الوطني من "الفساد" و"عدم كفاءة" المسؤولين.
أُطلق سراحه في أواخر العام 2023 بعدما هدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في سبتمبر (أيلول) 2022 على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني.
وفاز رسولوف بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام "لا وجود للشيطان".
ووجهت إليه الدعوة إلى مهرجان كان في 2023 كعضو في لجنة التحكيم، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب قرار منعه من السفر.