اعتبرت إيران الثلثاء أن المواقف الفرنسية بشأن مواطنين فرنسيين مسجونين في إيران "تدخّلية وغير مهنية".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في مقابلة مع وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء "نحن ندين بشدّة مثل هذه المواقف غير المهنية والتدخلية وغير اللائقة التي تستند الى مراجع كاذبة ووهمية".
وكان كنعاني يرد على بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية في 7 أيار (مايو)، بعد عامين من توقيف المدرِّسة والنقابية الفرنسية سيسيل كوهلر (39 عاماً) وشريكها مدرس الرياضيات السابق جاك باري (69 عاماً) خلال رحلة في إيران، بتهمة التجسّس.
وجاء في بيان الخارجية الفرنسية "أوقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية كوهلر وباري تعسّفاً قبل عامين، كما أنّها تحتجز موطنَين فرنسيَين آخرَين، من بينهما لوي أرنو، منذ أكثر من عام ونصف عام. تستنكر فرنسا سياسة احتجاز الرهائن التي تنتهجها الدولة والابتزاز الدائم من السلطات الإيرانية".
وأضاف كنعاني "قبض على الأشخاص المذكورين في بيان وزارة الخارجية الفرنسية بناءً على أدلة دامغة والحكومة الفرنسية على علم بجرائمهم جيّداً".
واعتبر أن "استخدام ألفاظ غير صحيحة في بيان وزارة الخارجية الفرنسية هو أمر غير مقبول وبمثابة الهروب نحو الأمام ولا يفعل الكثير لحل المشاكل".
وقال كنعاني "ننصح الخارجية الفرنسية بتجنّب اللجوء الى مثل هذه التصريحات واستخدام الكلمات الخارجة عن اللياقة الدبلوماسية والتي لها آثار سلبية على العلاقات بين البلدين والرأي العام الإيراني".
واعتبر كنعاني أن "فرنسا تنتهج نهجاً مزدوجاً في قضايا حقوق الانسان الذي هو مثال واضح على تقاعسها في قضية الإبادة الجماعية في غزة، ومن ناحية أخرى تعد ملجأ آمناً للإرهابيين المناهضين لإيران، لذلك لا يحق لها التدخّل في القرارات القضائية الإيرانية".