نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله اليوم الاثنين إن النائب الأول للرئيس محمد مخبر أصبح المسؤول عن السلطة التنفيذية وأمامه فترة أقصاها 50 يوما لإجراء الانتخابات بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
وأعلن خامنئي الحداد الوطني لمدة خمسة أيام.
وعين مجلس الوزراء الإيراني نائب وزير الخارجية علي باقري كني قائما بأعمال وزير الخارجية حسبما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، وذلك بعد وفاة حسين أمير عبداللهيان في حادث تحطم الطائرة.
وتبدأ الثلثاء مراسم تشييع رئيسي والوفد المرافق في مدينة تبريز بشمال غرب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا) أن "مراسم جنازة الرئيس ورفاقه ستقام يوم الثلثاء الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش) في تبريز"، مضيفة أن جثمان رئيسي سينقل لاحقاً إلى طهران.
اجتماع استثنائي للسلطات
وذكر التلفزيون الإيراني أن رؤساء السلطات الثلاث في البلاد عقدوا اجتماعا استثنائيا اليوم الاثنين كان فيه النائب الأول للرئيس محمد مخبر ممثلا للسلطة التنفيذية وذلك بعد مقتل رئيسي.
وقال مخبر: "سنسير على درب الرئيس رئيسي في إنجاز المهمة الموكلة دون خلل".
والسلطات الثلاث التي أشار لها التلفزيون هي التشريعية والقضائية والتنفيذية.
وينص الدستور الإيراني على أنه في حال خلو منصب الرئيس يتولى نائبه الأول مهامه بشكل مؤقت لمدة 50 يوما بموافقة الزعيم الأعلى الذي له الكلمة العليا في شؤون الدولة.
وتجرى انتخابات رئاسية جديدة في نهاية الخمسين يوما.
وخلال الاجتماع، أكد مخبر عزيمة الحكومة لإنجاز مسؤوليات ومهام السلطة التنفيذية بشكل كامل.
كما اكد رئيسا البرلمان والسلطة القضائية تعاونهما مع مخبر لإنجاز مهام السلطة التنفيذية.
وأضاف: "ملء الشغور الرئاسي سيتم وفقا للدستور دون أي خلل".
وأفاد مجلس صيانة الدستور في إيران بأن الرئيس الإيراني المقبل سيتولى مهام الرئاسة لأربع سنوات، وأنه ستتشكل لجنة من نائب الرئيس ورئيسي البرلمان والقضاء لإدارة البلاد وإجراء الانتخابات.
الحكومة الايرانية
وفي السياق، أكدت الحكومة الإيرانية في بيان الإثنين أنها ستواصل العمل من دون "أدنى خلل".
وجاء في البيان الحكومي: "تؤكد الحكومة للشعب الايراني الوفي والمقدر والعزيز على أن طريق العزة والخدمة سيستمر وبفضل روح آية الله رئيسي البطل وخادم الشعب والصديق الوفي للقيادة التي لا تعرف الكلل (...) لن يكون هناك أدنى خلل او مشكلة في الإدارة الجهادية للبلاد".
الخارجية الايرانية
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية: "للرئيس ووزير الخارجية الراحلين دور بارز في تاريخ السياسة الخارجية والدبلوماسية الإيرانية".
وأضافت: "الحادث لن يؤثر على عزيمتنا في تأمين مصالح الشعب وأداء دور بناء إقليميا ودوليا".