نقلت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الأربعاء عن وثائق سرية وتحليلات خبراء في الأسلحة أن التوسعة الكبيرة الجارية داخل المنشأة النووية الإيرانية الأكثر حماية في إيران قد تضاعف قريباً إنتاج الموقع من اليورانيوم المخصب ثلاث مرات، وتمنح طهران خيارات جديدة لتجميع ترسانة نووية بسرعة إذا اختارت ذلك.
وأكد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود نشاط بناء جديد داخل محطة فوردو للتخصيب، وذلك بعد أيام فقط من إخطار طهران رسمياً الوكالة الدولية بخططها لإجراء تحديث كبير في المنشأة الواقعة تحت الأرض والمبنية داخل جبل في شمال وسط إيران.
وبحسب الصحيفة، فإن إيران كشفت أيضاً عن خطط لتوسيع الإنتاج في محطة التخصيب الرئيسية بالقرب من مدينة نطنز. ومن المؤكد أن الخطوتين ستصعدان التوترات مع الحكومات الغربية وتثيران المخاوف من أن طهران تتحرك بسرعة نحو التحول إلى قوة على العتبة النووية وقادرة على صنع قنابل نووية بسرعة إذا قرر قادتها ذلك.
ففي مفاعل فوردو وحده، يمكن أن يسمح هذا التوسّع لإيران بتخزين ما يساوي عدة قنابل نووية كل شهر، وفقاً لتحليل تقني تم تقديمه لـ"واشنطن بوست". وعلى الرغم من أنه الأصغر بين منشأتي التخصيب في إيران، إلا أن فوردو يعتبر ذا أهمية خاصة لأن موقعه تحت الأرض يقيه تقريباً من الغارات الجوية.
وتنفي إيران نيتها صنع أسلحة نووية. ولكن في تحول لافت، بدأ قادة برنامج الطاقة النووية في البلاد يؤكدون علناً أن علماءهم يمتلكون الآن جميع المكونات والمهارات اللازمة لصنع قنابل نووية ويمكنهم بناء واحدة بسرعة إذا ما طُلب منهم ذلك.
وفي رسائل خاصة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوائل الأسبوع الماضي، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن مفاعل فوردو يجري تجهيزه بما يقرب من 1400 جهاز طرد مركزي جديد، وهي آلات تستخدم لصنع اليورانيوم المخصب، بحسب ما ذكر دبلوماسيان أوروبيان مطلعان على التقارير.
وكان من المقرر أن يتم تركيب المعدات الجديدة في غضون أربعة أسابيع.
كانت وكالة "رويترز" قد نشرت في البداية مسودة مسربة للخطة الإيرانية.