النهار

بين بزشكيان وجليلي... انتخابات الرئاسة الإيرانية إلى جولة ثانية
المصدر: رويترز - أ ف ب - النهار العربي
قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن "من المرجح بشكل ‏كبير" إجراء جولة ثانية لاختيار الرئيس المقبل للبلاد خلفا ‏للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
بين بزشكيان وجليلي... انتخابات الرئاسة الإيرانية إلى جولة ثانية
ناخبة تدلي بصوتها في انتخابات الرئاسة الايرانية (أ ف ب)
A+   A-
 
تأهّل المرشحان الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ ‏المتشدّد سعيد جليلي إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية ‏في إيران، على ما أعلنت وزارة الداخلية السبت على ضوء ‏نتائج  الدورة الأولى السبت.‏

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية محسن ‏إسلامي لصحافيين "لم يتمكّن أي من المرشحين من الحصول ‏على الغالبية المطلقة من الأصوات" في الدورة الأولى، ‏وبالتالي سيتواجه "المرشحان الأول والثاني" في دورة ثانية ‏تجري في الخامس من تموز (يوليو).‏
 

 
وأعلنت وزارة الداخلية الايرانية عن إجراء جولة ثانية من ‏انتخابات الرئاسة في 5 تموز (يوليو) مع عدم حصول أي ‏مرشح على 50% من الأصوات. ‏

وأشارت الداخلية الإيرانية الى أن عدد المشاركين بالانتخابات ‏بلغ 24 مليونا ‏ونصف مليون ونسبة المشاركة بلغت 40%‏. ‏

وأفادت بتقدم المرشح الإصلاحي بزشكيان بـ10 ‏ملايين و400 ألف صوت مقابل 9 ملايين ونصف مليون ‏صوت للمرشح ‏المحافظ المتشدد جليلي. ‏
 
 
وتصدّر المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان والمرشح ‏المحافظ المتشدد سعيد جليلي سباق الرئاسة في إيران، بحسب ‏نتائج جزئية اصدرتها وزارة الداخلية صباح السبت.‏

ولم يحصل أي من المرشحَين على ‏أكثر من نصف الأصوات، بالتالي سيتواجهان في دورة ثانية تجري في ‏الخامس من تموز (يوليو).‏

ومن أصل 14,07 مليون بطاقة تم فرزها حتى قرابة الساعة ‏‏9,00 (5,30 ت غ)، حصل بيزشكيان على 5,96 مليون ‏صوت وجليلي، المفاوض السابق في الملف النووي، على ‏‏5,56 مليون صوت.‏

وهما يتقدمان بفارق كبير على المرشح المحافظ رئيس مجلس ‏الشورى محمد باقر قاليباف الذي حصل على 1,89 مليون ‏صوت.‏

وحل في المرتبة الرابعة مصطفى بور محمدي، رجل الدين ‏الوحيد بين المرشّحين، بحصوله على حوالى 112 ألف ‏صوت.‏

ولم تعلن السلطات أي نسبة للمشاركة في الانتخابات التي ‏دعي حوالى 61 مليون إيراني للتصويت فيها.‏

ونُظّمت هذه الانتخابات على عجَل بعد مقتل الرئيس إبراهيم ‏رئيسي في حادث مروحية في 19 أيّار (مايو).‏

وتحظى هذه الانتخابات بمتابعة دقيقة في الخارج، إذ إنّ ‏إيران، القوّة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب الكثير ‏من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب في غزة إلى الملفّ ‏النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عدّة مصدر خلاف بين ‏الجمهوريّة الإسلاميّة والغرب.‏
 
وأعلنت الداخلية الإيرانية في وقت مبكر، تقدّم المرشح المعتدل مسعود ‏‏بزشكيان كما أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة ‏الإيرانية بحصوله على نسبة 42.3% مقابل 39.5% لسعيد ‏جليلي بعد فرز نحو 14 مليون صوت. ‏
 
وكانت نتائج أولية سابقة، لانتخابات الرئاسة الإيرانية أظهرت تقدّم سعيد ‏جليلي الموالي للزعيم الأعلى الإيراني بفارق بسيط على ‏المرشح المعتدل الوحيد بعد فرز أكثر من عشرة ملايين بطاقة ‏اقتراع في الانتخابات التي تشهد تنافسا شديدا وتجرى في ظل ‏إحباط شعبي متزايد وضغوط غربية.‏

وقال محسن إسلامي المسؤول بوزارة الداخلية للتلفزيون ‏الرسمي اليوم السبت إن جليلي، المفاوض النووي السابق وهو ‏من غلاة المحافظين، حصل على أكثر من 4.26 مليون ‏صوت مقابل 4.24 مليون صوت للمرشح المعتدل مسعود ‏بزشكيان بعد فرز أكثر من 10.3 مليون بطاقة اقتراع.‏

وذكر بعض المطلعين أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت ‏حوالي 40 في المئة وهو ما يقل عن توقعات القيادة الدينية ‏الحاكمة في إيران، في حين قال شهود لوكالة "رويترز" أن ‏مراكز الاقتراع في طهران وبعض المدن الأخرى لم تشهد أي ‏ازدحام.‏
 

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن "من المرجح بشكل ‏كبير" إجراء جولة ثانية لاختيار الرئيس المقبل للبلاد خلفا ‏للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم ‏طائرة هليكوبتر.‏

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب ‏الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتي إيران حركة المقاومة ‏الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في ‏لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب ‏برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.‏

ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في ‏سياسات الجمهورية الإسلامية، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها ‏على اختيار خليفة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي البالغ ‏من العمر 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ 1989.‏
 
 
ودعا خامنئي إلى الإقبال بقوة على التصويت لتبديد أزمة ‏تواجه شرعية النظام أججها السخط الشعبي إزاء الصعوبات ‏الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.‏

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته "متانة ‏وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد ‏الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى".‏

ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقا كبيرا في ‏سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات ‏المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن خامنئي هو من ‏يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة ‏بها.‏

إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن ‏يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ‏والداخلية.‏

وإذا لم يحصل أي مرشح على 50 في المئة على الأقل ‏بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها ‏البطاقات الفارغة، فسوف تُجرى جولة إعادة بين أكثر ‏مرشحين حصولا على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان ‏نتيجة الانتخابات.‏
 

اقرأ في النهار Premium