أقيمت المناظرة الأخيرة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الايرانية مساء الثلاثاء، بين المرشّحين سعيد جليلي ومسعود بزشكيان
في هذه المناظرة التي تناولت الشق الاقتصادي، أشار بزشكيان إلى أنّه "من أجل تحقيق النمو والازدهار، علينا أولاً أن نتفاعل ونتبادل مع دول المنطقة ثم نفعل ذلك مع الدول الأخرى".
وتابع: "لا بد من تنوّع الخيارات والاستعانة بالخبراء والنخب والتنسيق والتفاعل".
ورأى أن العقوبات التي فرضها الغرب ألحقت أضراراً كبيرة بالاقتصاد الإيراني، مشيراً إلى أن معدّل التضخم بلغ 40% خلال السنوات الأربع الماضية مقترناً بتزايد معدّلات الفقر.
وقال "إنّنا نعيش في مجتمع يتسوّل فيه الكثيرون في الشوارع"، مضيفاً أن إدارته ستعمل "على الفور" لمحاولة رفع العقوبات، وتعهّد بإصلاح الاقتصاد.
وأكّد أنّه سيجد حلّاً لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية من خلال بحث الخطة مع برلمان البلاد والتوصّل لبدائل ممكنة.
وتابع "لم تتمكّن حكومة على مدى التاريخ من الازدهار داخل قفص"، في إشارة إلى أثر العقوبات على اقتصاد إيران المتداعي.
من جهّته، قال جليلي عن العقوبات: "يجب أن نذهب لحل المشكلة واستعادة حقوق الشعب. علينا الذهاب والعمل وإلغاء العقوبات".
وأضاف: "في حكومة إبراهيم رئيسي أصبحت العقوبات غير فعّالة واعترف العدو بذلك. يجب علينا أن نفعل شيئاً لثني الطرف الآخر عن فرض العقوبات اقتصادياً حتى لا يظنوا أنهم يستطيعون ممارسة الضغط علينا".
وذكر أن "الولايات المتحدة يجب أن تحترم التزاماتها بالقدر نفسه من الالتزامات التي أوفينا بها".
وأدان جليلي منافسه بزشكيان لعدم طرحه أي خطط لرفع العقوبات، وقال إنّه سيستأنف المحادثات بشأن الاتفاق النووي.
تعهد المرشّحان بإنعاش الاقتصاد وتوفير دعم الطاقة للفقراء وتسهيل استيراد السيارات مع دعم صناعة السيارات المحلية.
وأظهرت النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية الإيرانية حصول بزشكيان على 10,415,191 صوتاً، وجليلي على 9,473,298 صوتاً والمرشّح محمد باقر قاليباف على 3,383,340 صوتاً والمرشّح مصطفى بور محمدي على 206.397 صوتاً.
وبلغ العدد الاجمالي للأصوات بحسب النتائج النهائية، 24,535,185 صوتاً ونسبة المشاركة 40 بالمئة.