تتوعّد إيران إسرائيل بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
"رد قوي"
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في مؤتمر صحافي: عندما يتلقّى الصهاينة ردّاً قويّاً وقاصماً سيعلمون أنهم مخطئون".
وأضاف: "الكيان الصهيوني اغتال رجلاً مجاهداً كان يطالب بحقوق شعبه، وسيتلقّى الكيان ردّاً قاصماً والعقاب في الوقت المناسب".
واعتبر أن "عملية الوعد الصادق كانت عملية استثنائية ومهمّة في قلب كيان يدّعي القوّة".
"انتهاك"
بدوره، لفت المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى أن "اغتيال إسماعيل هنية في طهران انتهاك للقانون الدولي".
وقال، في مؤتمر صحافي: "نحتفظ بحقّنا في الدفاع عن أمننا الوطني وسيادتنا على أراضينا، ولا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكاً ضدّها".
وشدد على أن "طهران لديها الحق في تأديب الكيان الصهيوني وردعه وإيقاف جرائمه. اتّخذنا الإجراءات الحقوقية والسياسية اللازمة ونتوقّع من مجلس الأمن موقفا".
وأردف: "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي وسندافع عن أمننا وأمن أصدقائنا ومنطقتنا، إذ إن عدداً من الدول تواصلت معنا في هذه الظروف المعقدة في منطقتنا ولكن نحن لا نسعى إلى زيادرة التوتّر بالمنطقة وقد وظّفنا جهودنا الدبلوماسية لوقف الحرب".
وختم: "ردّنا على الكيان الصهيوني سيكون في إطار القوانين والأعراف الدولية، وهو لا يمكن أن يقوم بمغامراته بدون تنسيق مع الولايات المتحدة".
لقاء بزشكيان - الصفدي
من جانبه، أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنّ "كيان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خطأً كبيراً باغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،إسماعيل هنية، مشدداً على أنّ هذا لن يمر بدون رد.
ووصف خلال استقباله وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الأحد، عملية اغتيال هنية في طهران بأنّها "خطوة جبانة"، متوقّعاً من "كل البلدان الإسلامية وأحرار العالم إدانتها بشدّة".
بدوره، اعتبر الصفدي أنّ "اغتيال الشهيد هنية يأتي في إطار مساعي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة".
وبشأن العلاقات الأردنية الإيرانية، لفت الصفدي إلى أنّ عمان "بصدد استئناف العلاقة مع طهران وبذل الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والهدوء في المنطقة".
وقبل لقائه بزشكيان، بحث الصفدي مع القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري كني في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوّرات الأوضاع الإقليمية.
إقرأ ايضاً: