النهار

كيف ردت إيران على رسائل أميركية بعدم التصعيد؟
المصدر: النهار العربي
بالنسبة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كان اغتيال زعيم "حماس" في طهران إسماعيل هنية إهانة خاصة.
كيف ردت إيران على رسائل أميركية بعدم التصعيد؟
قاذفة صواريخ إيرانية.
A+   A-
قالت وزارة الخارجية الأميريكة مساء اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة بعث رسائل إلى إيران لحثها على الامتناع عن التصعيد، وإنها تسعى لإنهاء هذ التصعيد عبر الديبلوماسية، لكن ذلك صعب للغاية مع استمرار الصراع في غزة".
 
ووفق ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤول إيراني، فإن "الولايات المتحدة بعثت برسائل إلى طهران عبر الأردن وعمان وقطر تحض فيها على عدم الصعيد، وإن ذلك لن يكون في مصلحتها، لكن رد إيران كان أننا اتخذنا قرارنا".
 
قبل ذلك، كان مسؤولون أميركيون كشفوا للصحيفة ذاتها، أنّهم بدأوا منذ نهاية الأسبوع رؤية إيران تحرك قاذفات الصواريخ ء تدريبات عسكرية، ما قد يشير إلى أن طهران تستعد لهجوم في الأيام المقبلة.

ووفق الصحيفة، "يشعر مسؤولو إدارة جو بايدن بالقلق من أن الهجوم الإيراني قد يكون مصحوباً هذه المرّة بضربات من حزب الله ووكلاء طهران الآخرين في محاولة للتغلّب على الدفاعات الإسرائيلية".
 
وتواجه الولايات المتحدة الآن مهمة الدفاع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني آخر إذا فشل الردع، في حين تواصل أيضاً جهودها لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، فإن احتمال اندلاع نزاع قد يعرقل مساعي بايدن المتعثّرة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، والذي أصبح محورياً في دبلوماسيته في الشرق الأوسط وإرثه في السياسة الخارجية.
 
وبالنسبة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كان اغتيال زعيم " حماس " في طهران إسماعيل هنية إهانة خاصة.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن المسؤولين الإيرانيين يناقشون نطاق هجومهم ضد إسرائيل.
 
ويدرس " حزب الله " أيضاً كيفية الرد على الغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت الشهر الماضي والتي أسفرت عن مقتل قائد كبير. بحسب الصحيفة، إن أحد الأسئلة هو ما إذا كانت إيران و"حزب الله" سيتزامنان مع توقيت هجماتهما.
 
ومع اقتراب الهجوم، لا يزال المسؤولون والمحلّلون الغربيون يقدّرون أن إيران و"حزب الله" وإسرائيل لا يريدون حرباً شاملة، على الرغم من اعترافهم بأن أي عملية عسكرية تنطوي على خطر سوء التقدير.

وتحاول الإدارة الأميركية ردع التصعيد والاستعداد له إذا لزم الأمر، حيث ترسل سرباً من المقاتلات النفاثة من طراز F-22 ومجموعة هجومية من حاملة الطائرات إلى المنطقة.
 
أدّى مقتل هنية، المحاور الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار، إلى زيادة تعقيد المفاوضات. وفي الوقت نفسه، يبدو نتنياهو أكثر جرأة بعد زيارة البيت الأبيض وخطابه الناري أمام الكونغرس.
 
"سنعكّر راحتم"
في أحدث التصريحات الإيراني، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي اغتيال هنية في طهران بـ"إعلان حرب".
 
وقال: "الرد الإيراني سيكون شاملاً ومتعدّد الأبعاد وسنرد بطريقة يخلّدها التاريخ".
 
وتوجّه للإسرائيليين: "سنهدّد أمنكم في أي مكان في العالم وسنعكِّر راحتكم في أي مكان في العالم".
 
تهديد "حزب الله" أكبر...
من جانبها، ذكرت "هآرتس" أنّه "استعداداً للرد المتوقّع، تجري الأطراف رقصة غير مفهومة من الإشارات والتهديدات؟ وصل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى اسرائيل لتنسيق الاستعدادات الدفاعية لاحتواء الهجوم المخطط له. وفي الوقت نفسه، وصل إلى طهران رئيس مجلس الامن الروسي سيرغي شويغو كجزء من اللعبة".

وأضافت: "بحسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين والإعلام الإيراني، يبدو أن النظام يدرس طريقة الرد، فمن ناحية إيران ملزمة بالرد على الإهانة (اغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية) ومن ناحية يبدو أن الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان غير معني بتوسيع رقعة الحرب وعليه فإن الرد لن يكون أكبر من الرد الإيراني في نيسان (أبريل) الماضي".
 
وتابعت: "من ناحية أخرى، يبدو أن حزب الله معني بالانتقام لفؤاد شكر. وعليه فالتهديد من حزب الله أكثر خطورة من التهديد الإيراني بالنظر إلى ما يملكه التنظيم من صواريخ دقيقه قادرة على الوصول إلى شمال البلاد ووسطها وبالنظر إلى قرب المسافة مع لبنان وكثافة النيران التي قد يطلقها حزب الله في الدقائق الأولى للهجوم".
 
وفق "معاريف"، فإن إحدى التقديرات الإسرائيلية أن إيران تخطّط لضرب هدف إسرائيلي في الخارج، كعمل انتقامي.
 

 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium