ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أن برلمان البلاد وافق اليوم الأربعاء على 19 وزيرا اختارهم الرئيس مسعود بزشكيان، وهو ما يفسح المجال أمام مجلس وزراء متعدد الأطياف يعكس تركيزه على التوافق بعد جدل استمر لأيام.
وعلى خلاف فريق الرئيس السابق إبراهيم رئيسي الذي كان مؤلفا بالكامل من غلاة المحافظين، تضم الحكومة الجديدة شخصيات إصلاحية مثل وزير الصحة محمد رضا ظفرقندي، الذي حصل على المنصب رغم حصوله على أقل عدد من الأصوات بلغ 163.
الموافقة على التشكيل الوزاري ليست إجراء شكليا. فقد خسر أحد الوزراء الذين اقترحهم رئيسي في 2021 في تصويت على الثقة بسبب افتقاره إلى الخبرة، مما حتم اختيار اسم آخر.
وفي كلمة اليوم أمام 285 برلمانيا حضروا من أجل تصويت الثقة على الحكومة، والتي كانت قيد المناقشة منذ يوم السبت، قال بزشكيان: "السبيل لخلاصنا هو الوحدة والتضامن".
وشملت الموافقات اختيار فرزانة صادق وزيرة للطرق والنقل، لتصبح ثاني وزيرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية التي تأسست في 1979.
كما تمت الموافقة على محسن باك نجاد وزيرا للنفط. وكان قد شغل منصب نائب وزير النفط للإشراف على موارد الهيدروكربونات بين 2018 و2021.
وتضم الحكومة الجديدة الدبلوماسي عباس عراقجي (61 عاما) وزيرا للخارجية. ويخلف عراقجي حسين أمير عبداللهيان، الذي قضى في تحطم المروحية أيضا.
وعُرف عراقجي بانفتاحه على الغرب، ودوره المحوري في المباحثات التي أدت الى إبرام الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015.
وباتت مفاعيل الاتفاق الذي أتاح تقييد أنشطة طهران النووية مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها، في حكم اللاغية بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وإعادتها فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.