قتل مسؤول في الشرطة بمحافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق إيران، والتي غالبا ما تشهد مناوشات بين مسلحين وقوات الأمن، بايدي مسلحين قرب منزله، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الجمعة.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن "رئيس قسم التحقيق الجنائي في شرطة بلدة خاش اغتيل على يد مسلحين بالقرب من منزله".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
وسيستان-بلوشستان الحدودية مع باكستان وأفغانستان، هي من أكثر محافظات إيران فقرا، وغالبية سكانها هم من أقلية البلوش السنية.
وغالبا ما تشهد المحافظة مناوشات بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات مسلحّة.
وفي حين يرتبط العديد من هذه المواجهات بمحاولات تهريب، يعود بعضها الى اشتباكات مع انفصاليين من البلوش أو جماعات جهادية متطرفة تنشط في تلك المنطقة، سبق لطهران أن اتهمت إسلام أباد بتوفير دعم لهم.
كما خُطف عدد من عناصر قوات الأمن الإيرانية في المحافظة على يد مجموعات تصنفها إيران "إرهابية" أو "مناهضة للثورة" الإسلامية.
وفي نيسان (أبريل) الماضي، قتل عشرة عناصر على الأقل من قوات الأمن الإيرانية و18 من المسلحين في هجومين شنّهما جهاديون في المحافظة استهدفا مركزاً للشرطة ومقراً للحرس الثوري.
وتبنّت جماعة "جيش العدل" المسؤولية.
ونفّذت هذه الجماعة التي تشكّلت في العام 2012، سلسلة هجمات على الأراضي الإيرانية في السنوات الأخيرة. وتصنّفها طهران وواشنطن بأنّها "منظمة إرهابية"، وتشتبه الجمهورية الإسلامية بأن الجماعة تنفّذ عملياتها انطلاقا من قواعد خلفية في باكستان المجاورة.