تراجع محمد جواد ظريف عن استقالته كمساعد للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية والتي أعلنها بعد 10 أيام من تعيينه، وعزاها لاحتجاجه على قائمة الوزراء التي قدمها الرئيس الايراني مسعود بزيشكيان إلى البرلمان.
وعاد محمد جواد ظريف اليوم الثلاثاء عن استقالته وکتب علی منصة "إكس": "اليوم، ذهب أعضاء الحكومة للقاء القائد الأعلى في ظل تواجد كبير للنساء والأعراق والمذاهب في الهيئة الحكومية، مما يدل على صدق وشجاعة الرئيس في تنفيذ وعوده الانتخابية، وآمل أن يستمر هذا النهج على هذا النحو وأن يتحقق التوافق الوطني على أساس التنمية التي تركز على الإنسان وتستند إلى الشعب.
وتابع: "أنا وزملائي في مجلس الإرشاد واللجان نفتخر بأن ما يقرب من 70% من الوزراء ونواب الرئيس وكثير من نواب الوزراء والمنظمات كانوا نتيجة اقتراحات خبراء في هذا المسار الشفاف والمفتوح للمشاركة. إن شاء الله، مع تلافي النقائص، سيتم ترسيخ هذه الطريقة".
وأضاف ظريف: "بعد المتابعات والمشاورات الحكيمة لرئيس الجمهورية المحترم وبأمر مكتوب منه، ومع التوكل على الله وآمل أن أجد الدعم والإرشاد من الشعب الكريم، سأواصل أداء مهامي في منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية".
وكان ظريف بعد 10 أيام فقط من تعيينه، أعلن عن تقديم استقالته كمساعد للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية. وقال حينها إنَّ هذه الحكومة المقترحة لا تمثل الأقليات والنساء والشباب.
وتمكنت حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من نيل ثقة البرلمان في 21 آب (أغسطس) الجاري، وذلك بعد سجال طويل داخل البرلمان.
وخلال فترة الانتخابات، كان ظريف يعتبر من المقربين من بزشكيان وأحد أبرز داعميه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما ترأس ظريف مجلس قيادة المرحلة الانتقالية للحكومة الإيرانية الجديدة لاختيار الوزراء وتقديمهم إلى بزشكيان.
وشغل ظريف منصب وزير الخارجية الإيراني لمدة ثماني سنوات في حكومة حسن روحاني ولعب دوراً مركزياً في المفاوضات النووية والاتفاق الناتج عنها عام 2015، والذي واجه انتقادات حادة من العديد من المحافظين في إيران.