نقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قوله لأمين عام جماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله اليوم الخميس إن إسرائيل ستواجه "ردا ساحقا من محور المقاومة"، وذلك بعد هجمات على أجهزة اتصالات تابعة للجماعة اللبنانية أُلقيت المسؤولية فيها على إسرائيل.
ويشير محور المقاومة إلى الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في الشرق الأوسط، ويضم "حزب الله" وحركة الحوثي اليمنية وقوات الحشد الشعبي في العراق.
واتهم لبنان و"حزب الله" إسرائيل بالمسؤولية عن الهجمات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء وأسفرت عن مقتل 37 شخصا وإصابة حوالي ثلاثة آلاف آخرين.
ولم تعلق إسرائيل بشكل مباشر على الهجمات، لكن مصادر أمنية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) نفذها على الأرجح.
وقال سلامي في رسالته إلى نصر الله: "لا شك أن مثل هذه الأعمال الإرهابية هي نتيجة يأس النظام الصهيوني (إسرائيل) وإخفاقاته المتتالية. وسيقابل هذا برد ساحق من محور المقاومة قريبا وسنشهد تدمير هذا النظام المجرم والمتعطش للدماء".
وكثيرا ما تتبادل إيران وإسرائيل التهديدات بتدمير أنظمة بعضهما البعض، وذلك بعد عقود من التوتر بلغت مداها بإطلاق إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في نيسان (أبريل) بعد ضربة إسرائيلية استهدفت مجمع سفارتها في سوريا وأسفرت عن سقوط قتلى.
وقال نصر الله اليوم الخميس إن الهجمات القاتلة التي فجرت أجهزة الراديو وأجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر" تجاوزت "كل الضوابط والخطوط الحمراء" و"يمكن تسميتها إعلان حرب".