تنقسم الآراء والتحليلات بشأر الرد الذي توعّدت به إيران بعد اغتيال إسرائيل أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله بضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة الماضي، مع استمرار جولة التصعيد بين الطرفين واستمرار القصف.
قلق أميركي
نقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤول أميركي لم تسمّه قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قلقة من هجوم إيراني محتمل عقب اغتيال نصرالله.
ولفت المصدر إلى أن إدارة بايدن تعمل مع إسرائيل على تعزيز الدفاعات العسكرية.
من جانبها، أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلاً عن مصدر مطّلع إلى أم "حزب الله لم يستوعب بعد حجم خسائره وسط انهيار أنظمة اتّصالاته والضربات الجوية التي تشنّها إسرائيل عليه".
وتابع المصدر: "الحزب بحاجة للبدء في صياغة ردّه على اغتيال نصرالله، الذي سيكون أكثر شراسة من كل ما قام به حتى الآن".
"لا تصعيد؟"
في الموازاة، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين في أميركا والشرق الأوسط قولهم إن "من غير المرجّح أن يؤدي اغتيال نصرالله لإشعال حرب مباشرة مع إيران، إذ إن الأخيرة ستركّز على إعادة بناء الحزب والحفاظ على شبكة وكلائها".
وأضافت: "حزب الله وإيران ضعفا ولم يعد أمامهما سوى خيارات قليلة ومن غير المرجّح أن يصعّدا الصراع"، مشيرة إلى أن "العراق وسوريا سيصبحان قنوات رئيسية لنقل موارد إلى حزب الله".
وأفادت بأن إيران ستحاول نقل آلاف المقاتلين إلى المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، ونقلت "بلومبرغ" في هذا السياق عن مصدر مطلّع قوله "إن انتقال آلاف المقاتلين من العراق إلى سوريا خلال شهرين يشير إلى أن طهران تعزّز قدراتها".
وتابع المصدر المطّلع: "حزب الله بنى شبكة أنفاق على الحدود السورية اللبنانية وبعض قادته فرّوا إلى سوريا".
بدوره، اعتبر عقيد متقاعد بالاستخبارات الإسرائيلية أن الضربة التي تعرّضت لها بيروت واغتيال نصرالله ليست ضربة قاضية، وقال: " لا يزال حزب الله يحظى بدعم النظام الإسلامي في إيران".
"لم تفعل شيئاً"
في سياق متّصل، نقلت صحيفة "تلغراف" عن مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية قوله إنه يأمل ألا تتدخّل الولايات المتحدة و"تسحبنا إلى الوراء".
وقال: "واشنطن لم تفعل شيئاً سوى التدخّل لمصلحة حماس وحزب الله وتعطيل بحثنا عن حل دبلوماسي".