قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، إنه أكمل مرحلة أخرى من الاستعداد لحرب محتملة على جبهته الشمالية مع لبنان وسوريا.
وأضاف الجيش في بيان بعنوان (الاستعداد للانتقال من الدفاع للهجوم): "على مدى الأيام القليلة الماضية، اكتملت مرحلة أخرى من استعداد القيادة الشمالية للحرب، مع التركيز على مخازن الطوارئ التشغيلية لتعبئة واسعة النطاق لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي عند الحاجة".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين "حزب الله"، حليف "حماس"، والجيش الإسرائيلي.
اليوم
الأحد، تواصل القصف المتبادل بين الجانبين حيث أغار الجيش الإسرائيلي صباحاً على منطقة البقاع، ودّ "حزب الله" با
ستهدافمواقع غسرائيلية، مع تواصل الغرات جنوباً.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على مجمع عسكري يحتوي على سبعة مباني عسكرية تابعة لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة الخيام جنوب لبنان.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لـ"حزب الله"، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
والجمعة، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أنّ حزبه لم يستخدم بعد "لا سلاحه الأساسي ولا قواته الأساسية" ضدّ إسرائيل.
وجدّد نصر الله التأكيد على أنّ حزبه سيوقف هجماته عندما تتوقف الحرب في غزة.
ومنذ بداية القصف المتبادل، قُتل في لبنان 359 شخصا على الأقلّ بينهم 236 عنصراً في "حزب الله" و70 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
والسبت، أعلنت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية التابعة لحركة "أمل"، حليفة "حزب الله"، والتي لديها فرق طوارئ في جنوب لبنان، وفاة أحد مسعفيها. وأوضح أحد المسؤولين فيها أن المسعف كان أصيب بنيران إسرائيلية قبل أيام.
كذلك، أفادت الوكالة الوطنية بوفاة "امرأة متأثرة بجروحها بعد اصابتها بغارة نفذتها مسيرة معادية على بلدة يارين (في جنوب لبنان) قبيل ايام".
في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.