النهار

إسرائيل تتوعد مع بداية الفصح اليهودي بتوجيه "ضربات ‏مؤلمة" لحماس
المصدر: أ ف ب
يُلوّح نتنياهو منذ مدّة بشنّ هجوم برّي على مدينة رفح في ‏أقصى جنوب غزّة حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص.
إسرائيل تتوعد مع بداية الفصح اليهودي بتوجيه "ضربات  ‏مؤلمة" لحماس
دمار هائل في غزة (أ ف ب)
A+   A-
 
تستعدّ إسرائيل التي تحتفل الاثنين ببدء عيد الفصح اليهودي، ‏لزيادة الضغط العسكري على قطاع غزّة حيث يقول جيشها ‏إنّه يُعدّ "للمراحل التالية من الحرب" ضدّ حركة حماس.‏

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان ‏مصوّر مساء الأحد عشيّة عيد الفصح اليهودي "سنوجّه ‏ضربات إضافيّة ومؤلمة. في الأيّام المقبلة، سنزيد الضغط ‏العسكري والسياسي على حماس، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد ‏لدينا لتحرير الرهائن".‏

من جهته، التقى رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي ‏هاليفي الأحد قادة العمليّات العسكريّة في غزّة و"وافق على ‏المراحل التالية للحرب"، حسبما قال المتحدّث باسم الجيش ‏دانيال هاغاري.‏

ويُلوّح نتنياهو منذ مدّة بشنّ هجوم برّي على مدينة رفح في ‏أقصى جنوب غزّة حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص، ‏مؤكدا ضرورة تنفيذ ذلك للقضاء على آخر معقل رئيسي ‏لحركة المقاومة الإسلاميّة في القطاع.‏

لكنّ المنظّمات الإنسانيّة وعددا متزايدا من الدول الأجنبيّة ‏تُعارض هذه العمليّة، خشية أن تتسبّب في سقوط كثير من ‏الضحايا المدنيّين.‏

ويؤكّد الجيش الإسرائيلي أنّ بعض الرهائن الذين خُطفوا في ‏‏7 تشرين الأول (أكتوبر) في إسرائيل، محتجزون في رفح.‏

اندلعت الحرب في غزّة بعد هجوم نفّذته حماس على الأراضي ‏الإسرائيليّة في 7 تشرين الأوّل (أكتوبر)، أسفر عن مقتل ‏‏1170 شخصا، غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة "فرانس ‏برس" يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.‏

وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين ‏في غزة، قضى 34 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليّين.‏
 
 
مقعد شاغر ‏
ودعت عائلات الرهائن، الإسرائيليّين إلى ترك مقعد شاغر ‏خلال عشاء عيد الفصح اليهودي مساء الاثنين، من أجل ‏تذكّرهم.‏

وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي "في عيد الفصح، ‏سيكون 200 يوم من الأسر قد مرّ على الرهائن... سنُقاتل ‏حتى تعودوا إلينا".‏

في غزّة، ارتفعت الحصيلة الإجماليّة للضحايا منذ اندلاع ‏الحرب إلى 34097 قتيلا، معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة ‏أوردتها وزارة الصحّة التابعة لحماس الأحد.‏

في جنوب القطاع، أكّد الدفاع المدني الأحد إخراج ما لا يقلّ ‏عن 50 جثّة لأشخاص دفِنوا بعد قتلهم بأيدي القوّات ‏الإسرائيليّة في مستشفى في خان يونس.‏

وقال الجيش الإسرائيلي ردا على سؤال لوكالة "فرانس برس" ‏إنّه يتحقّق من هذه التقارير.‏

بحسب الدفاع المدني في غزّة، عثِر على بعض من الجثث ‏‏"منزوعة الملابس" و"قد تحلّل" معظمها في باحة مجمع ناصر ‏الطبّي.‏

ورصد مصوّر "فرانس برس" عناصر في الدفاع المدني ‏يستخرجون الجثث من باحة المستشفى فيما لُفّت جثث عدّة ‏بأكفان.‏

واحتشد سكّان في المكان نفسه بحثا عن أقارب لهم مفقودين. ‏من بين هؤلاء أمّ محمد الحرازين التي تبحث عن زوجها. وقالت ‏‏"لقد فُقِد منذ نحو شهر. لم يكن يخرج سوى ليأتي لنا بالطعام ‏والماء. لقد اختفى لحظة دخول الجيش الإسرائيلي إلى خان ‏يونس".‏

يأتي ذلك غداة مصادقة مجلس النوّاب الأميركي على ‏مساعدات عسكريّة لإسرائيل بـ13 مليار دولار، ما اعتبرته ‏حركة حماس "رخصة وضوءا أخضر لحكومة المتطرّفين ‏الصهاينة للمضيّ في العدوان الوحشي على شعبنا".‏

وفي محادثة الأحد مع بيني غانتس، عضو حكومة الحرب ‏الإسرائيليّة، أكّد وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن ‏‏"التزام الولايات المتحدة أمن إسرائيل"، وفق ما قالت ‏الخارجيّة الأميركيّة.‏

كذلك، شدّد بلينكن على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانيّة ‏لغزّة، فضلا عن "وقف فوري لإطلاق النار يضمن إطلاق ‏سراح الرهائن، وتدابير إضافيّة لتقليل الضرر اللاحق ‏بالمدنيّين".‏
 
 
تعثّر المفاوضات ‏
لكنّ المفاوضات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار متعثّرة.‏

وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن ‏عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء الماضي أن المفاوضات بين ‏إسرائيل وحركة حماس بشأن الهدنة وتبادل أسرى في قطاع ‏غزة تشهد "بعضا من التعثر".‏

وأشار إلى أنّ الدوحة "تقوم بعمليّة تقييم شامل لدور" الوساطة ‏الذي تؤدّيه.‏
 

اقرأ في النهار Premium