قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها اليوم الاثنين، إن "تقديرات وكالات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن حماس خسرت قدراً كبيراً من قوتها القتالية، وأن إعادة البناء سوف تستغرق وقتاً طويلاً".
لكن ذلك وفقاً للصحيفة، "لا يعني أن حماس قد تم تدميرها"، مضيفة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن "حماس والمنظمات المسلحة الأخرى لا تزال لديها قوات كثيرة فوق الأرض وتحتها بينهم 4000 إلى 5000 مقاتل صمدوا في شمال غزة".
وقال مسؤولون ومحللون أميركيون لـ"نيويورك تايمز" إنه "من المرجح أن تظل حماس قوة في غزة عندما ينتهي القتال، لكن مدى سرعة إعادة بنائها سيعتمد على قرارات إسرائيل في المراحل التالية من الحرب وفي أعقابها".
وأضافوا، أن "الأنفاق ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة تشكيل نفسها بمجرد توقف القتال بغزة، ومن المرجح أن تظل حماس قوة في غزة عندما ينتهي القتال"، مشيرين إلى أن "على إسرائيل إعلان النصر على حماس والتحول لقتال مختلف يستهدف كبار قادتها"، وأن "إسرائيل لم تدمر حماس، ولا تستطيع لكنها جعلت احتمال تكرار هجوم 7 أكتوبر بعيدا".
"ضربات مؤلمة"
وتستعدّ إسرائيل التي تحتفل الاثنين ببدء عيد الفصح اليهودي، لزيادة الضغط العسكري على قطاع غزّة حيث يقول جيشها إنّه يُعدّ "للمراحل التالية من الحرب" ضدّ حركة "حماس".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مصوّر مساء الأحد عشيّة عيد الفصح اليهودي "سنوجّه ضربات إضافيّة ومؤلمة. في الأيّام المقبلة، سنزيد الضغط العسكري والسياسي على "حماس"، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن".
من جهته، التقى رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي الأحد قادة العمليّات العسكريّة في غزّة و"وافق على المراحل التالية للحرب"، حسبما قال المتحدّث باسم الجيش دانيال هاغاري.
ويُلوّح نتنياهو منذ مدّة بشنّ هجوم برّي على مدينة رفح في أقصى جنوب غزّة حيث لجأ أكثر من 1.5 مليون شخص، مؤكدا ضرورة تنفيذ ذلك للقضاء على آخر معقل رئيسي للحركة في القطاع.
لكنّ المنظّمات الإنسانيّة وعددا متزايدا من الدول الأجنبيّة تُعارض هذه العمليّة، خشية أن تتسبّب في سقوط كثير من الضحايا المدنيّين.
ويؤكّد الجيش الإسرائيلي أنّ بعض الرهائن الذين خُطفوا في 7 تشرين الأول (أكتوبر) في إسرائيل، محتجزون في رفح.